قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن لائحة بنحو 28 اسمًا تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم أسماء من الائتلاف وهيئة التنسيق، وبعض الأحزاب المحسوبة على النظام السوري، تلقت دعوات للمشاركة في المؤتمر الذي تدعو له موسكو بين 26 و29 يناير. وتحفظ عضو الائتلاف بدر جاموس والمنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم على الأسماء المدرجة في اللائحة، إذا صحت، لأنها تحوي أسماء لا تمت إلى المعارضة السورية بصلة. ونقلت الشرق الأوسط عن عبد العظيم قوله إنه وهيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلم تلقوا دعوة لحضور مؤتمر موسكو، "ومن بين الأسماء التي ستتم دعوتها من الائتلاف الرئيس هادي البحرة، وأمينه العام نصر الحريري، والرئيس السابق معاذ الخطيب، ووليد البني"، إضافة إلى أسماء اعتبرها غير معارضة، بل تحسب على النظام السوري. وقال جاموس للصحيفة نفسها إنه لم يتلق وأعضاء الائتلاف أي دعوة، متوقعا أن يحصلوا عليها خلال اللقاء الذي سيجمعهم مع السفير الروسي لدى تركيا. وأبدى تحفظه على بعض الأسماء الواردة في اللائحة المسربة، نافيًا ما نشر عن وثيقة مشتركة بين هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني للمشاركة في حوار مع النظام السوري، "فما اتفق عليه لا يعدو كونه اتفاقًا على العمل لتوحيد الرؤية في مؤتمر القاهرة الشهر المقبل، والاتفاق على ورقة مشتركة مع هيئة التنسيق في القاهرة لا يعني القبول بالذهاب إلى موسكو، فالآلية التي تعتمدها روسيا في الترويج لمبادرتها مرفوضة، إذا لم تكن ترتكز على مقررات مؤتمر جنيف، كما أن الائتلاف سبق له أن رفض اعتماد موسكو لعقد المؤتمر، لكونها ليست بلدًا حياديا". ورأى جاموس أن سياسة روسيا في سوريا تهدف إلى تشتيت المعارضة، بينما رجح عبد العظيم أن يعقد اللقاء الوطني الموسع في القاهرة لتوحيد الرؤية بين الأطراف المعارضة، بين 21 و22 يناير. وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، لوكالة رويترز إنه سيكون ممثلًا في محادثات موسكو. وأضافت: "المبادرة الروسية تركز على المفاوضات بين السوريين، ومكتب المبعوث الخاص يرحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز فرص التوصل إلى نهاية سلمية ودبلوماسية للأزمة في سوريا". لكنها لم توضح ما إذا كان دي ميستورا سيحضر المحادثات بنفسه. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن المحادثات ستكون تمهيدًا لجولة ثالثة محتملة من محادثات جنيف، وتعطي مشاركة دي ميستورا ثقلا للمبادرة، رغم أنه لا يوجد مؤشر على مشاركة غربية في المحادثات في ظل احتدام التوتر بخصوص الأزمة الأوكرانية.