قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة "سيجري دي ميستورا.. سلسلة مشاورات شاملة ومنفصلة مع الأطراف السورية المعنية والجهات الإقليمية والدولية لتقييم موقفهم". وقال أحمد فوزي، المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف إن دي ميستورا "منغمس بشدة" في مناقشات بشأن العملية التي ستستند إلى اتفاق جنيف الصادر في يونيو حزيران 2012 والذي حدد مسارا للسلام والانتقال السياسي لكنه ترك مسألة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد دون حل. وانهارت محادثات السلام التي قادتها الأممالمتحدة قبل عام لكن رويترز ذكرت يوم الاثنين أن دي ميستورا يقترح إجراء مشاورات جديدة بعد أن أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توجيهات له لإحياء المسار السياسي. وقال فوزي انه لم يتم بعد إرسال دعوات للمحادثات التي ستعقد في جنيف. وذكر مصدر تابع للأمم المتحدة في جنيف أن إيران ستكون من بين المدعوين لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا في نيويورك قال شريطة عدم نشر اسمه إن مسألة مشاركة طهران ماتزال دون حل رغم رغبة الأممالمتحدة الواضحة في مشاركة الإيرانيين. وقال دبلوماسيون غربيون في نيويورك إن من الصعب الشعور بالتفاؤل تجاه المساعي الجديدة لمحادثات السلام السورية. وأثارت اقتراحات بمشاركة إيران خلافات في الجولات السابقة للمحادثات السوية رغم أن الكثير من الدول تعتبرها جزءا أصيلا من أي اتفاق سياسي كونها حليف رئيسي للأسد. وفي يناير 2014 وجه بان كي مون دعوة لإيران لحضور مفاوضات سلام بشأن سوريا في سويسرا ثم سحب الدعوة استنادا إلى عدم تأييد طهران لاتفاق جنيف. وعندما سئل دوجاريك عن احتمال مشاركة إيران قال "من المهم أن تشمل المناقشات كل الأطراف التي لها تأثير على الصراع الراهن". وفي 2012 اعترضت الولاياتالمتحدة على مشاركة إيران في المؤتمر الوزاري الذي تمخض عن اتفاق جنيف. ولم توقع إيران قط على الاتفاق وتدعم بشدة منذ وقت طويل حملة الأسد ضد القوات المعارضة في سوريا. وتمكنت الولاياتالمتحدةوإيران من تضييق هوة الخلافات بينهما بالتوقيع على اتفاق تمهيدي بشأن البرنامج النووي الإيراني هذا الشهر. ويعتقد بعض الدبلوماسيين إن هذه الخطوة ستخفف التوترات وتساعد في أي جولة محادثات بشأن سوريا في المستقبل. ميدانيا، أطلق مقاتلو المعارضة الذين يحظون بدعم من الغرب في جنوب غرب سوريا هذا الأسبوع تصريحات معادية لتنظيم القاعدة فيما يمثل مؤشرا على احتكاك بين الجانبين قد يؤدي إلى تجدد الاشتباكات بين خصوم الرئيس بشار الأسد. ويعد جنوب غرب البلاد المكان الوحيد في سوريا الذي تتمتع فيه المعارضة بوجود قوي. وبعد مرور أربع سنوات على تفجر الحرب الأهلية أصبحت معظم الأراضي السورية تحت سيطرة القوات الحكومية أو الجماعتين الجهاديتين الرئيسيتين تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة بسوريا في الشمال الغربي.