أضافت الحلو، في تصريح ل"المغربية"، أن سعر العلبة الواحدة من هذا الدواء حدد في 3 آلاف درهم، بمعدل 100 درهم للحبة الواحدة، مشيرة إلى أن الدواء الأصلي يبلغ سعر الحبة الواحدة منه مليون سنتيم، ما يتطلب 80 مليون سنتيم لإتمام العلاج بواسطته، علما أن مدة اعتماد هذا الدواء تبلغ 3 أشهر فقط. وأبرزت أنه، في حالة اعتماد الدواء الأصلي المصنع خارج المغرب لعلاج المرضى المغاربة المصابين بالالتهاب الكبد الفيروسي "س"، البالغ عددهم حسب إحصائيات نسبية 625 ألف مصاب، فإن التكلفة ستناهز 527 مليار درهم، أي نصف الناتج الداخلي الخام للمغرب. وأضافت أن هذا الدواء سيطرح في الصيدليات، ابتداء من 10 دجنبر الجاري، وأن صداه تجاوز المغرب وبدأت العديد من الدول الإفريقية والمغاربية بطلب كميات منه، وأن المختبر التزم بعدم وقوع أي خصاص في تزويد الصيدليات بهذه المادة. وعن مدى مطابقة الكميات المنتجة من قبل مختبرات "فارما 5" والطلب الحقيقي عليها في السوق المغربية، أكدت الحلو أن المختبرات انطلقت في هذا المسار، مع التفكير في إنجاز كشف واسع لمعرفة وتحديد العدد التقريبي للحالات المصابة بهذا الداء، وأعربت عن أملها في أن يخفف الدواء الجديد من معاناة المرضى من الناحية المادية، علما أن علاجات هذا المرض تتراوح بين 15 و30 مليون سنتيم، إضافة إلى المعاناة من الأعراض الجانبية للعلاجات المعتمدة، التي تستمر 48 أسبوعا في الغالب، عوض 3 أشهر فقط في حالة اعتماد الدواء الجديد مقرونا بأدوية أخرى. وخلال ندوة، نظمتها المختبرات الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، للتعريف بهذا الدواء والبنيات التحتية الصيدلانية التي أنجزت للتوصل إلى إنتاجه، قالت الحلو إن إنتاج هذا الدواء يعتبر سبقا على المستوى الوطني والإقليمي، وأن نجاح المشروع جاء بشراكة بين القطاعين العام والخاص، طرفاها وزارة الصحة ومختبرات فارما 5. من جهته، قال عبد الله الحلو الفيلالي، الرئيس المؤسس لمختبرات "فارما 5" إن "هذا الإنجاز مهم، لأنه يبرز قدرة المختبر الصيدلي المغربي على ابتكار حلول دقيقة قادرة على علاج أمراض مستعصية، ما يسهم في تطوير وإشعاع مختبراتنا على الصعيد الدولي، ويدفعنا إلى مواصلة جهودنا في مجال البحث والتطوير"، موضحا أن "التمكن من المهارات يمكن من تعزيز استقلاليتنا في تطوير وصناعة الأدوية، وتمكين المواطنين من منتجات ذات جودة عالية وبأثمنة في المتناول". وتعتبر "فارما 5" مختبرات من رأسمال وتدبير مغربيين، تضم حوالي ألف و200 مستخدم، 25 في المائة منهم من الأطر، وتعتبر المزود رقم واحد للمستشفيات المغربية بالأدوية منذ 2007، إلى جانب أنها رقم واحد من حيث الوحدات المنتجة على الصعيد الوطني، إذ بلغ هذا الإنتاج سنة 2014، ما يعادل 50 مليون وحدة، بلغ رقم معاملاتها 95 مليون دولار سنة 2014.