يواكب توافد نجوم الفن السابع العالميين، اتخاذ السلطات كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحضورهم واستضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف، إذ كثفت مختلف عناصر الشرطة مراقبتها الأمنية لقصر المؤتمرات الذي سيحتضن فعاليات الدورة 15، والمؤسسات السياحية الحيوية ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها، كما رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، ونصبت عددا من السدود بمختلف مداخل مدينة مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن قيادات الدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة أصدرت مذكرات أمنية وبرقيات مديرية، تمحورت حول الإجراءات والتدابير الأمنية الواجب اتخاذها، والعمل على تنصيب مراكز قيادة موحدة داخل المصالح المركزية، تتكون من ممثلين عن السلطات المحلية، والدرك، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، من أجل تجميع المعلومات وتنسيق الجهود الأمنية والتنظيمية، والتدخل السريع لحل جميع المشاكل المحتملة في الوقت المناسب، وضمان أقصى نسبة الفعالية الممكنة. وأضافت المصادر نفسها أن ولاية أمن مراكش قررت إضافة دوريات أمنية تضم مفتشي شرطة بالزي المدني تجوب الشوارع الرئيسية المؤدية إلى قصر المؤتمرات والمناطق السياحية، للسهر على سلامة وأمن ضيوف المهرجان الدولي للفيلم، والسياح الأجانب والمغاربة زوار المدينة. كما نصبت "كاميرات متطورة" بأماكن استراتيجية، كإجراء احتياطي وقائي ضد أي أعمال إرهابية، ورصد أي تحركات مشبوهة. وعاينت "المغربية" عشرات السيارات التابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة في شوارع المدينة، من خلال التركيز على الأماكن السياحية والشوارع الرئيسية والمحاور الطرقية المؤدية إلى ساحة جامع الفنا، وقصر المؤتمرات، ونصب حواجز للأمن والدرك بالضواحي. ويواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، كأبرز حدث للفن السابع وطنيا ودوليا، استقطاب شخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام، وكبار نجوم السينما العالمية، ليصبح قبلة للسينمائيين وصناع الفن السابع من مختلف بقاع العالم، إذ استطاع في فترة وجيزة أن يستقطب جمهورا واسعا، ومازال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية. وتحتفي دورة هذه السنة بالسينما الكندية، إحدى التجارب السينمائية الفريدة، التي تخاطب التجارب السينمائية الطموحة لإثبات وجودها وهويتها، وسيمكن المهرجان، من خلال هذا التكريم، متتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، مغاربة وأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية. كما سيستضيف المهرجان وفدا من الممثلين والمخرجين الكنديين، يعتبرون أفضل مثال عن حيوية هذه السينما التي لا تتوقف عن التطور.