تواصل الإقامات السياحية الفاخرة بمراكش فتح أبوابها أمام مشاهير العالم، في السياسة والاقتصاد والفن والرياضة والموضة، قادمين إليها من مختلف دول العالم، للاحتفال بمطلع السنة الميلادية الجديدة. وكانت المدينة استقبلت، قبل أيام، كوكبة من نجوم الفن والسينما والرياضة، بمناسبة الدورة 14 من المهرجان الدولي للفيلم، والنسخة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية، بداية من الممثل البريطاني الشهير جيريمي آيرونز، والممثل والمخرج الأمريكي فيغو مورتنسن، وعدد من نجوم الفن السابع باليابان، ونجم الفكاهة العربية المصري عادل إمام، وصولا إلى نجوم النادي الملكي ريال مدريد، مرورا بالسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونجم الكرة الفرنسية ميشال بلاتيني وقيصر الطرب العربي كاظم الساهر وغيرهم. وحسب مصادر مطلعة، فإن هناك أسماء كثيرة لمشاهير السياسة والاقتصاد والفن والرياضة، ينتظر وصولها إلى مراكش لتوديع السنة الميلادية والاحتفال بمطلع سنة أخرى، ضمنهم نجوم فريق أنتر ميلانو الإيطالي، وفريق باري سان جيرمان الفرنسي. وأضافت المصادر نفسها أن نجوم ومشاهير فرنسا يشكلون النسبة الأكبر من قاصدي مراكش، ومن بين أبرز الشخصيات الفرنسية التي اعتادت استقبال السنة الجديدةبمراكش، الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وعقيلته كارلا بروني، والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك ستراوس كان، فضلا عن عدد من نجوم الرياضة العالمية، يتقدمهم عدد من نجوم فريقي إف سي برشلونة، وريال مدريد، سواء كانوا سابقين أو حاليين، إضافة إلى أمراء ومشاهير عالميين في الفن والسياسة والسينما والمال والأعمال، الذين لا يجري الإفصاح عن أسمائهم لكون زياراتهم تتسم بالخصوصية. وحافظت وجهة مراكش على بريقها وسحرها بين سياح العالم، كما لم تتوقف بها عجلة الاستثمار السياحي، رغم الظرفية الدولية الصعبة. ويرى مسؤولو المجلس الجهوي للسياحة بمراكش أن المشاريع المنجزة والغلاف المالي للاستثمارات يدلان على ثقة المقاولين والمستثمرين في القطاع السياحي في مستقبل النمو السياحي وآفاقه الواعدة بمراكش. واستطاعت مدينة مراكش أن تعزز مكانتها بصفتها وجهة سياحية متميزة على الصعيد العالمي، إذ صنفها عدد من المؤسسات السياحية العالمية المتخصصة ضمن أفضل عشر وجهات سياحية عالمية. ويواكب ذلك التوافد المكثف والمميز لتلك الشخصيات المعروفة اتخاذ السلطات لكافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحضورهم واستضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف، إذ كثفت مختلف عناصر الشرطة مراقبتها الأمنية للمؤسسات السياحية الحيوية ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها، كما رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، ونصبت عددا من "البراجات"، بمختلف مداخل المدينة. وتوصلت مختلف العناصر الأمنية بتعليمات لتشديد الرقابة على الكنيسة المسيحية بحي جيليز والفنادق المصنفة المعروفة بتوافد السياح خلال هذه الفترة، في حين قررت ولاية الأمن إضافة دوريات أمنية تضم مفتشي شرطة بالزي المدني تجوب الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المناطق السياحية للسهر على سلامة وأمن السياح الأجانب والمغاربة إلى غاية إنهاء الاحتفالات بحلول السنة الميلادية الجديدة.