قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن الاجتماعات التي تم الترتيب لها على عجل لتعقد في العاصمة الإماراتية بين كيري وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ستناقش سبل توحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. واجتمعت السعودية وإيرانوتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنساوروسيا والصين هذا الشهر في فيينا واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول أول يناير. وكثيرا ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية التي يدعم الغرب ودول الخليج العربية بعضها على أنها احدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وتشمل المعارضة الائتلاف الوطني السوري وهو كيان سياسي مقره تركيا وعددا كبيرا من جماعات المعارضة التي لا تنضوي تحت لواء عسكري واحد ولا تتبع أي فصيل سياسي ميدانيا، نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الاثنين، إن القوات الجوية الروسية نفذت 141 طلعة جوية وأصابت 472 هدفا لإرهابيين في سوريا خلال مطلع الأسبوع. وقالت الوزارة إن الطائرات الروسية أصابت أهدافا في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة والرقة وحمص ودير الزور. وتجري روسيا تنسيقا عسكريا مكثفا مع إيران بهدف إشراك الجيش الإيراني في الحرب البرية داخل سوريا. من جهة أخرى، يأمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند بدفع واشنطن لتحرك أكبر ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكنه التغلب على رفض البيت الأبيض الانغماس في الصراع السوري. ويستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الفرنسي هولوند في البيت الأبيض يوم الثلاثاء في لقاء تخيم عليه ظلال هجمات باريس في 13 نونبر، التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وأظهرت قدرة التنظيم على شن هجمات في القارة الأوروبية. وخلال أيام من الهجمات أعلنت الولاياتالمتحدة إنها ستتبادل معلومات الاستخبارات ومعلومات العمليات العسكرية مع فرنسا في خطوة ساعدت باريس في ضرب أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات. ولم يخف مسؤولون فرنسيون قبل رحلة هولوند إلى واشنطن رغبتهم في أن تتبنى الولاياتالمتحدة تحركا أكبر ضد الدولة الإسلامية. وسيزور هولوند روسيا أيضا في وقت لاحق من الأسبوع. وقال مسؤول فرنسي كبير "الرسالة التي نريد نقلها إلى الأمريكيين هي ببساطة أن الأزمة تتحول إلى شكل من خطر زعزعة استقرار أوروبا. فالهجمات التي وقعت في باريس وأزمة اللاجئين تبين أنه ليس لدينا وقت". وأوضح المسؤولون الفرنسيون أن الولاياتالمتحدة يمكنها أن تفعل المزيد في حملة القصف التي تشنها على أهداف للدولة الإسلامية في سوريا. وقال مسؤول فرنسي ثان "القوة الأمريكية من الناحية النظرية تتيح للولايات المتحدة أن تضرب بقوة أكبر بكثير. يكفي عامين ملاذا لداعش في سوريا"، مستخدما اسما شائعا للتنظيم. وأوضح أوباما الأسبوع الماضي في انطاليا بتركيا رغبته في مساعدة فرنسا، لكنه أشار إلى عدم وجود تغيير في الاستراتيجية. وتشمل الاستراتيجية كما وصفها أوباما غارات جوية بدأت بعد أن سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من أراضي العراقوسوريا في العام الماضي والعمل مع قوات محلية بدلا من الزج بأعداد كبيرة من القوات الأمريكية على الأرض والسعي في الوقت نفسه لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وفيما اعتبر تحولا في السياسة الأمريكية في 30 أكتوبر الماضي أعلن البيت الأبيض خططا لنشر 50 فردا من قوات العمليات الخاصة في سوريا. وقال أوباما إن ذلك يهدف إلى تكثيف الاستراتيجية، لكنه أضاف "كما قلت من البداية سيستغرق الأمر وقتا".