قال قائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه اليوم الأحد إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند إلى تشكيل إئتلاف كبير يضم الولاياتالمتحدةوروسيا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين هذا الأسبوع . وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن أسوأ أعمال عنف شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها 130 شخصا في تفجيرات وإطلاق نار. وقال التنظيم إن هذه الهجمات كانت ردا على دور باريس في الغارات الجوية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا. وقال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية في مقابلة نشرته اليوم الأحد "لن يتحقق انتصار عسكري ضد داعش على المدى القريب. "في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس..يريدون نتائج سريعة. نحن في سورياوالعراق في قلب هذه المفارقة.الجميع يعرفون إن هذا الصراع سيحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية." ويسافر هولوند إلى واشنطن للقاء أوباما يوم الثلاثاء ثم يتوجه بعد ذلك إلى موسكو للقاء بوتين لبحث الطريقة التي قد يتعاون بها جيشا البلدين. وهناك انقسام بين روسيا والدول الغربية بشأن سوريا. فموسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حين يقول الغرب إنه يجب على الأسد ترك السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها"في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش." ومنذ هجمات باريس في 13 نونبر شنت الطائرات الحربية الفرنسية أكبر غارات لها في سوريا حتى الآن بما في ذلك ضرب معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. وقال دو فيلييه إن نحو 60 قنبلة ألقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي. وأضاف"أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا." وقال دو فيلييه إن فرنسا تنشر حاليا نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها. وقال هولوند يوم الاثنين إنه سيتجنب إجراء تخفيضات في الانفاق الدفاعي قبل 2019.