سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي: لقاحات كوفيد 19 تحتفظ بفعاليتها رغم تغيير الطفرة الجينية للفيروس رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء في حوار ل "الصحراء المغربية"
أفاد البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، أن فيروس سارز كوف 2، المسؤول على مرض كوفيد19، عرف تحولا في طفرته الجينية، منذ أواخر شهر شتنبر الماضي، من السنة الجارية، إذ لوحظ انتشارها السريع في لندن وفي مدن أخرى من المملكة المتحدة البريطانية. وأكد مرحوم، مسؤول التجارب السريرية على لقاح سينوفارم بمستشفى ابن رشد، احتفاظ اللقاحات المتوفرة حاليا لمقاومة فيروس كوفيد 19 بفعاليتها، شريطة المسارعة إلى التلقيح، بالنظر إلى غياب ضمانات بعدم حدوث أي تحول جديد على فيروس سارز كوف 2، خلال الفترة المقبلة أو في أي لحظة. وتبعا لذلك، دعا مرحوم المواطنين المغاربة إلى الاستجابة بشكل ايجابي مع الحملة الوطنية للتلقيح لضمان حماية ضد الفيروس، لتشكيل مناعة جماعية ضد الفيروس. وللتعرف على تجدد الفيروس محليان أوضح اختصاصي الفيروسات أن في الإمكان رصد السلالات الجديدة للفيروس من خلال مختبر البيوتيكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، جامعة محمد الخامس، حيث تتوفر التقنيات الضرورية والموارد البشرية المؤهلة لأداء هذه المهمة. استفاق المجتمع الدولي، منذ أيام، على خبر حدوث مستجدات همت تحول الطفرة الجينية لفيروس سارز كوف 2، كيف تنظرون إلى هذا الجديد العلمي؟ من المهم جدا التذكير بأن فيروس سارز كوف 2، المسؤول على مرض كوفيد19، عرف تحولا في طفرته الجينية، أواخر شهر شتنبر الماضي، من السنة الجارية 2020، إذ لوحظ انتشارها السريع في لندن وفي مدن أخرى من المملكة المتحدة البريطانية. بالنسبة إلى خصوصية السلالة الحالية على الفيروس، المكتشفة منذ أيام، لا سيما في بريطانيا، تتسم بسرعة انتشارها وانتقال العدوى بها من إنسان إلى آخر، وذلك بنسبة عالية عن تلك المسجلة سابقا. هل الانتقال السريع للعدوى بالسلالة الجديدة للفيروس يرفع من نسبة خطورة عدواه؟ لا يمكن الجزم بذلك بالنظر إلى غياب معطيات تثبت علميا وميدانيا خطورة الطفرة الجديدة للفيروس. من المعروف أن سلالات فيروس سارز كوف 2 تعرف عادة تغييرات، إلا أن البروتيين S، المكون الأساسي فيه، يظل على حاله، إلى حد ما. التحول الجيني للفيروس أثار قلقا لدى بعض المتتبعين خوفا من تؤثر اللقاحات المرشحة وفقدانها لنجاعتها في مقاومة الفيروس. ما ردكم على ذلك؟ من حسن الحظ، أن صناعة اللقاح المضاد للفيروس سارز كوف 2 لسينوفارم، اعتمد على الفيروس بكامله، بعد تعطيل حياته، وليس على البروتيين S لوحده، الذي عرف تغييرا على جزء منه في إطار هذا التغيير الجينومي، وفقا للمعطيات المتوصل إليها في بريطانيا. هذا الأمر يجعل منه اللقاح الصيني نسخة أفضل من تلك المعتمدة على البروتيين المذكور. هل هذا يعني أن التحول الجيني لن يؤثر على نجاعة وفعالية لقاح سينوفارم؟ اللقاحات المتوفرة حاليا تحتفظ بفعاليتها لمقاومة فيروس سارز كوف2، شريطة المسارعة إلى التلقيح، بالنظر إلى عدم توفرنا على ضمانات بعدم حدوث أي تحول جديد ثان على فيروس سارز كوف 2، خلال الفترة المقبلة أو في أي لحظة. على المواطنين المغاربة التعبئة والاستجابة بشكل ايجابي مع الحملة الوطنية للتلقيح لضمان حماية ضد الفيروس، وبالتالي ندعوهم إلى الإقبال على التمنيع لتشكيل مناعة جماعية ضد الفيروس. محليا، هل يمكن لمختبراتنا المغربية رصد أي تحول محتمل على سلالة فيروس سارز كوف 2، لاتخاذ أي تدابير ممكنة أو محتملة؟ طبعا يمكن إجراء ذلك في المغرب. يمكن من خلال المختبر المرجعي، مختبر "ميد بيوتيك" في كلية الطب والصيدلة في الرباط، جامعة محمد الخامس، حيث يتوفر على التقنيات الضرورية والموارد البشرية المؤهلة لأداء مهمة التحقق من مدى حدوث تغييرات على الطفرة الجينية للفيروس في المغرب أم أنه يحتفظ بخصائصه السابقة، حين انتشار عدواه محليا.