أعلنت المديرية الجهوية للصحة بمراكش، انه تم تخصيص 8 مراكز صحية مرجعية للكشف السريع عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في المجالين الحضري والقروي. ويتعلق الأمر بكل من مركز كاسطور، ومعطى الله، والمسيرة 3 بتراب مقاطعة المنارة، ومركز الحي المحمدي بتراب مقاطعة جيليز ومركز دار التونسي بتراب مقاطعة النخيل، ومركز القبة بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، ومركز رياض الموخى بتراب مقاطعة مراكشالمدينة، ومركز لوداية بتراب الجماعة الترابية لوداية، ومركز تامنصورت بالجماعة الترابية حربيل. وشرعت المراكز الصحي السالف ذكرها، في إجراء التحاليل السريعة لدى الساكنة ذات عوامل الاختطار وكذا الحالات الموجهة من طرف الأطباء في القطاع الخاص والعاملين في الصيدليات أو تلك المشخصة في ذات المراكز الصحية. وتروم هذه العملية التي تندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارة الصحة من أجل التصدي لوباء "كوفيد 19"، الرفع من وتيرة رصد أكبر عدد من الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا والتكفل بالحالات وفقا للمعايير العلمية و البروتوكول العلاجي المعمول بهما. وجاء إحداث هذه المراكز الصحية تفعيلا لدورية وزارية تقتضي تعزيز آليات الرصد والتكفل وإدماج الكشف السريع. وفي هذا الإطار، قاد أعوان ورجال السلطة والمجتمع المدني حملات لتوعية وتحسيس المواطنين بأهمية التوجه إلى هذه المراكز الصحية في حالة ظهور أعراض الفيروس خاصة بالنسبة للمسنين وذوي الأمراض المزمنة، في الوقت الذي يمكن إجراء التحليل السيرولوجي للتأكد من شفاء المصابين الذين كانوا يخضعون للعلاج المنزلي. وحسب مصادر طبية، فإنه في حال كانت تحليلة الاختبار السريع إيجابية، فإن المريض يحال على المستشفى من أجل إجراء تحليلة التفاعل البوليمي المتسلسل PCR، وفي انتظار ظهور نتيجة التحليلة فإن المريض يحال على بيته ويلتزم بحجر صحي. وأضافت المصادر نفسها، أنه إذا كانت نتيجة تحليلة PCR سلبية، فإن الفريق الطبي للمركز الصحي المتابع لحالة المريض يقوم بإخبار هذا الأخير بالنتيجة، ويطلب منه الالتزام بالحجر الصحي، في إطار احترام المعايير الصحية المتبعة، وإذا كانت تحليلة PCR إيجابية، فإن فريق المركز الصحي ينتقل إلى مكان إقامة الشخص المصاب، من أجل تقديم العلاجات له داخل بيته، وضمان متابعته الطبية طبقا للإجراءات المعمول بها. ويعتبر اعتماد العلاج المنزلي للحالات المستقرة من المصابين ب"كوفيد-19″، إجراءا سليما، لتخفيف الضغط عن المستشفيات التي لم تعد قادرة على استيعاب الارتفاع اللافت في حالات الاصابة، حيث كان جميع المرضى في السابق يعالجون داخل أجنحة العزل في المستشفيات.