علمت "الصحراء المغربية" أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المسجلة بالخميسات، إلى حدود أول أمس الأحد، بلغ أربع حالات، تتعلق بجندي وأسرته (ثلاثة أفراد) وواحدة من المخالطين تقطن بالمركز القروي بجماعة آيت يدين الواقعة شمال عمالة إقليمالخميسات، على الطريق الثانوية 409. وعاش سكان جماعة آيت يدين، أول أمس الأحد، حالة من الذعر بعد تناقل أخبار تفيد وجود حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، واستفحل الأمر بعدما قامت السلطات المختصة بتطويق المكان وحلول الطاقم الطبي المتخصص في "كوفيد 19"، لنقل تلك الحالة وإخضاع المخالطين للتحاليل المخبرية لتأكيد أو نفي إصابتهم بالفيروس. وبلغ عدد الخاضعين للتحاليل إلى حدود أول أمس الأحد، حالة ضمن المجموعة الأولى من المخالطين بجماعة آيت يدين، فيما ينتظر أن تخضع المجموعة الثانية للتحاليل أمس الاثنين، بعدما أعدت السلطات المحلية لائحة ثانية تضم أزيد من 20 شخصا، وسيخضعون للتحاليل بمنازلهم مع إبقائهم تحت الحجر الصحي بها، إلى حين التوصل بنتائج التحاليل. وتنفيذا للتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية، جرى منع حركة النقل بالكامل من جميع الاتجاهات، إذ وضعت حواجز الدرك على جميع المنافذ الرئيسية، كما أغلقت الممرات والمسالك الطرقية الفرعية بالحواجز الرملية والأحجار لضبط حركة المرور ومنع أي تسلل إلى الجماعة أوخارجها، منها ثلاث حواجز قضائية للدرك على الطريق الثانوية رقم 409 المؤدية إلى الكنزرة وسيدي سليمان على مستوى المدارة الطرقية، بدوار الاثنين، وآخر على مستوى سدرة ايخطاطن، وحاجز بمدخل النفوذ الترابي لجماعة سيدي الغندور، إضافة إلى حاجز الأمن بمدخل مدينة الخميسات، بالإضافة إلى حاجز على الطريق المؤدية إلى تيفلت عبر سيدي عبد الرزاق، وآخر على الطريق المؤدية إلى آيت عبو سيدي علال المصدر عبر بين الويدان، ووضعت هذه الحواجز بناء على دراسة تقنية لخريطة المسالك الطرقية لضبط حركة النقل والمرور. ومنعت حركة المرور بصفة نهائية حتى على وسائل النقل العمومي، كسيارات الأجرة، وحافلات النقل المزدوج، ووجد العديد من المواطنين أنفسهم أمس الاثنين عالقين بالخميسات بعد منع حركة المرور على المسافرين. وأفاد عدد منهم "الصحراء المغربية" أنهم اضطروا للمشي سيرا على الأقدام إلى مساكنهم بجماعة آيت يدين بعدما قطعوا مسافة 20 كيلومتر، ولم يسمح بالمرور إلا للحالات الاستثنائية الضرورية كرجال التعليم. وبحي الكرامة سيدي غريب بمدينة الخميسات، انتقلت الوحدة الطبية ل"كوفيد 19" معززة بالسلطات المحلية والقوات العمومية، إلى الأسرة المصابة، حيث عملت على تعقيم المكان وإخضاع المخالطين هناك للتحاليل المخبرية للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، فيما ضرب طوق أمني من جميع الاتجاهات لتفادي أي تسلل من وإلى الحي، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بين السكان.