طالب آباء وأولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية بتحيين الأطر المرجعية وتحديد مواضيع الدروس الحضورية التي سيمتحن فيها تلاميذ مستوى الباكالوريا. وقال عبد الإله عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، في اتصال مع "الصحراء المغربية" إن الوزارة مطالبة بتحيين ما يعرف بالأطر المرجعية وأن العملية تجري كل سنة في إطار الاستعداد لاجتياز امتحانات الباكلوريا. وتدخل العملية، يضيف العكوري، في إطار تحديد مواضيع من طرف الوزارة المعنية تساعد على توضيح الرؤيا أمام المقبلين على هذه الامتحانات، وبالتالي الاستفادة من دروس الدعم خاصة في الظرفية الحالية التي استمت بتعليق الدراسة الحضورية من أجل مواجهة أخطار انتشار فيروس كورونا. وبالمناسبة دعت جميع المتدخلين والفاعلين إلى الانخراط في إنجاح عملية التوجيه باعتباره من الأعمدة الأساسية في المنظومة التربوية، مع السهر على الاحترام التام للرغبات المعبر عنها لتلامذة المؤسسات التعليمية بالمغرب ، خاصة منها الخصوصية، مع تشديدها على ضرورة التسريع بتفعيل المشروع الشخصي للتلميذ أثناء عملية التوجيه مستقبلا. وأكدت الفيدرالية على ضرورة إيلاء الأهمية للدعم التربوي المكثف لجميع التلامذة، خاصة منهم تلامذة الباكلوريا، خلال هذه الفترة، تداركا لمجمل إكراهات التعليم عن بعد وتحقيقا لمبدإ الانصاف وتكافؤ الفرص، بالمناطق القروية والنائية المفتقرة إلى الوسائل والوسائط والبنيات الأساسية، مع دعوة كل الفاعلين بما فيهم الجماعات الترابية و جمعيات الأمهات و الآباء إلى الانخراط في تسريع و تعميم وتنزيل كراسات التعلم الذاتي لتلامذة الباكالوريا. وألحت الفيدرالية على تدخل الوزارة من اجل تسريع إعداد وتحيين المحاور التي تم اعتمادها خلال فترة التعليم الحضوري وإعلانها إلى عموم الأسر عبر مختلف الوسائط قصد الاستعداد لامتحانات الباكلوريا. كما لم يفت الفيدرالية الوطنية التماسها من أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي بتغليب المصلحة العامة في تعاملها مع الأسر بخصوص الأقساط الشهرية الأخيرة، ورفضها جعل متمدرسيها رهائن نزاعات خارج إرادتهم كأداة ضغط من طرف بعض المؤسسات الخصوصية، ومطالبة الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد تسوية وحل لهذا المشكل.