عقد المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أمس الخميس 29 ماي، مع مختلف مكوناته التنظيمية في إطار تفاعله الدائم مع المستجدات التربوية، وخصوصا تلك المرتبطة بالوضع التعليمي ببلادنا إبان فترة الحجر والإجراءات المتخذة في هذا الصدد. المكتب وفي بيانه الذي حمل الرقم 2، و توصلت أخبارنا بنسخة منه، دعا جميع المتدخلين والفاعلين إلى الانخراط في إنجاح عملية التوجيه عن بعد، مع السهر على الاحترام التام للرغبات المعبر عنها لتلامذة المؤسسات التعليمية بالمغرب، خاصة منها الخصوصية، مع تشديده على ضرورة التسريع بتفعيل المشروع الشخصي للتلميذ أثناء عملية التوجيه مستقبلا، كما أكد على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للدعم التربوي المكثف لجميع التلامذة، خاصة منهم تلامذة الباكلوريا، خلال هذه الفترة، تداركا لمجمل إكراهات التعليم عن بعد وتحقيقا لمبدإ الانصاف وتكافؤ الفرص، بالمناطق القروية والنائية المفتقرة إلى الوسائل والوسائط والبنيات الأساسية، مع دعوة كل الفاعلين بما فيهم الجماعات الترابية و جمعيات الأمهات و الآباء إلى الانخراط في تسريع و تعميم وتنزيل كراسات التعلم الذاتي لتلامذة الباكالوريا. وناشد المكتب من جديد الوزارة الوصية على القطاع بتسريع إعداد وتحيين المحاور التي تم اعتمادها خلال فترة التعليم الحضوري وإعلانها إلى عموم الأسر عبر مختلف الوسائط قصد التهيئ الأمثل لامتحانات الباكلوريا. البيان دعا مؤسسات التعليم الخصوصي لتغليب المصلحة العامة في تعاملها مع الأسر بخصوص الأقساط الشهرية الأخيرة استحضارا لطبيعة المرحلة، مع تأكيده القطعي ورفضه المطلق جعل متمدرسي هذه المؤسسات رهائن نزاعات خارج إرادتهم كأداة ضغط من طرف بعض المؤسسات الخصوصية، مشددا على ضرورة الاحترام التام للحقوق الكاملة غير منقوصة لمتمدرسي هذه المؤسسات وغيرها ودون المساس بمصالحهم انسجاما مع ما هو منصوص ومكفول لهم ضمن الدستور المغربي والمواثيق و القوانين الوطنية والدولية، مع مطالبته الجهات المختصة كل من موقعه بضرورة التدخل العاجل لإيجاد تسوية وحل لهذا المشكل، وثَمَّنَ بالمقابل مبادرة المديرية العامة للأمن الوطني من خلال السماح بشكل استثنائي لتلامذة البكالوريا من أجل إعداد بطائقهم الوطنية ملتمسا من مديرية الحموشي التفكير في آلية لحل إشكال الحصول على وثائق الازدياد الأصلية بالنسبة للقاطنين خارج مكان ولادتهم.