كشفت جمعية أساخا ويلبا الإسبانية عن قلقها بخصوص وضعية 7 آلاف عاملة مغربية في حقول الفراولة بسبب اقتراب نهاية الموسم الفلاحي وطالبت السلطات الإسبانية بوضع إجراءات استثنائية لتأمين عودتهن بالتدريج إلى المغرب. وأفادت أساخا ويلبا وهي جمعية تمثل الفلاحين الإسبان بمنطقة ويلبا نهاية موسم الفواكه الحمراء الذي يشغل حوالي 7 آلاف عاملة مغربية سينتهي خلال يونيو المقبل، وأن السلطات الإسبانية، وكذلك المغربية المسؤولة عن إجراءات الهجرة الدائرية لم تفكر في قضية العودة من خلال برنامج استثنائي خلال مرحلة الازمة الصحية والوباء الذي أدى إلى إغلاق المغرب لحدوده قبل أن يقرر حالة الطوارئ الصحية. وفي انتظار نهاية هذا الموسم الفلاحي قرر المقاولون العاملون في القطاع الاحتفاظ بعقود العمل، وبالسكن الخاص بالعاملات أكبر مدة ممكنة إلى جانب تغيير المشغلين بتوافق مع السلطات الإسبانية حتى تستفيد هذه النسوة من العمل والسكن برغم انتهاء مدة العمل عن مشغلهم الأول. وعلاقة بالموضوع وجهت هذه الجمعية رسالة إلى المدير العام المكلف بالهجرة التابع لسكريتارية الدولة بوزارة الشغل والشؤون الاجتماعية الإسبانية، تعرب فيها عن قلقها بخصوص مصير 7 آلاف عاملة مغربية في ظل إغلاق بلادهن للحدود. وبعدما لفتت الجمعية الانتباه إلى ضرورة العمل بسرعة من أجل وضع إجراءات استثنائية لعودة تدريجية للعاملات إلى بلادهن، أكدت في الرسالة التي وجهت نسخة منها إلى مانويلا بارالو، نائبة مندوب الحكومة في ويلفا، للمدير العام المكلف بالهجرة أن أرباب هذه المقاولات الفلاحية اتصلوا بالتي سلفته في المنصب، مارتا رودريغيز تاردوتشي، ووعدت بإجراء اتصالات مع المغرب من أجل تنزيل برامج توافقية تسمح بعودة العاملات مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مرور هذه العودة بتوفير أكبر قدر من الضمانات الأمنية لهن.