تجنيد 50 عنصر من الشرطة الإدارية للتأكيد على إلزامية وضع الكمامات بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء

جندت إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء حوالي 50 عنصرا من عناصر الشرطة الإدارية لإخبار التجار ورواد السوق بإجبارية وإلزامية وضع الكمامات الواقية ابتداء من اليوم الثلاثاء، للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
واعتبر جعفر الصبان، مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء أن قرار إجبارية وضع الكمامات الواقية قرار صائب لأنه يقلل من احتمال خطر الإصابة وانتقال العدوى، خصوصا داخل أروقة السوق الذي يعرف توافد عدد مهم من التجار والمتبضعين.
وأكد جعفر الصبان، في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن التجار والعاملين بالسوق مجندون في هذه الظرفية لضمان تزوين المواطنين بالخضر والفواكه.
وعلمت "الصحراء المغربية" من مصادر داخل السوق أن عدد من التجار والعاملين ممن لم يتمكنوا من وضع الكمامات أمس تذرعوا بعدم علمهم بالقرار، فيما أكدت الغالبية على عدم وجودها في نقط البيع.
وبخصوص وضعية تموين السوق بالخضر والفواكه، أعلن جعفر الصبان أنها تتم في ظروف عادية جدا، مشيرا إلى عدم تسجيل أي فرق في عملية التزويد مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة. وساق المدير مثالا على ذلك قائلا "من 2 إلى 6 أبريل 2020 دخلت السوق 18 ألف طن و909 كلغ من الخضر والفواكه، وفي الفترة نفسها من سنة 2019، دخلت 18 ألف طن و61 كلغ، أي بزيادة 5 في المائة خلال هذه السنة".
وأكد مدير السوق أن جميع أنواع الخضر والفواكه متوفرة، وأن هناك استقرار في الأسعار، مفسرا ارتفاع سعر البصل الجاف الذي يتخذه المستهلك مرجعا لغلاء الأسعار، بكونه لا يسوق في موسم إنتاجه، مقارنة بالبصل الطري المتوفر حاليا بكثرة وبأسعار جد مناسبة.
وشدد الصبان على أن عملية تزويد السوق تتم بوتيرة عادية ومستقرة وتفي بالطلب وتتجاوزه، وأن الأسعار عادت إلى مستوياتها العادية، سواء بالنسبة للبطاطس أو الطماطم، وكل ما تحتاجه القفة تقريبا.
وكانت إدارة السوق اعتمدت مع بداية العمل بالطوارئ الصحية إجراءات صارمة في توقيت عمل السوق، إذ شرع السوق في العمل من الرابعة صباحا إلى حدود الحادية عشر صباحا، لتدعيم إجراءات قرار الحجر الصحي.
وأعطى القرار نتائج جيدة سواء بالنسبة للتجار أو المتبضعين، إذ أصبح رواد السوق يلتزمون بالتوقيت، ويقتنون السلع التي يحتاجونها في وقت مناسب ويغادرون تلافيا للتجمع والازدحام.