أعلنت مجموعة من الأطباء والمتخصصين في الطب النفسي والعصبي والعلاج السلوكي عن إطلاق مبادرة طبية واجتماعية ترمي إلى تقديم حصص في الدعم النفسي والمساندة البسيكولوجية لفائدة مجموع الأطباء والممرضيين والتقنيين الساهرين على علاج المرضى المصابين بفيروس "كورونا" على الصعيد الوطني. كما تستهدف المبادرة تقديم المساعدة النفسية للمصابين بالفيروس، من الذين يوجدون في وضعية صحية مستقرة تسمح لهم بالاستفادة حصص للمساعدة النفسية والعلاج السلوكي عن حالات القلق وسوء الحالة النفسية التي ترافق إصابتهم بالمرض. وفي هذا الصدد، وضعت اللائحة الأولية للأطباء والمتخصصين في الطب النفسي والعلاج النفسي والسلوكي لدى مندوبي الصحة في الجهات والمندوبيات الإقليمية على الصعيد الوطني، تضم معلوماتهم الشخصية وأرقام ووسائل التواصل معهم، إذ يمكن للمعنيين والراغبين في الاستفادة من الدعم النفسي الاتصال بهم لتحديد موعد بداية حصص المساعدة النفسية، علما أن المجموعة تلقت أولى الطلبات على خدماتها من قبل مهنيين في الصحة على صعيد الدارالبيضاء. وتضم اللائحة الأولية للمتخصصين أزيد من 40 متطوعا مع توقع ارتفاع عدد المنضمين موازاة مع توالي عدد المعبرين عن رغبتهم في في الانخراط في المبادرة، بينهم متخصصين مغاربة ممارسين في المغرب وفي الخارج، في كل من فرنسا واسبانيا، وفقا لما تحدثت عنه سلمى اسليطن، متخصصة في العلاج النفسي والسلوكي، عضو مجموعة المتخصصين في الطب والعلاج النفسي التي أطلقت المبادرة، في تصريح ل"الصحراء المغربية". وتسعى المبادرة إلى تخفيف وطأة الإصابة بحالات القلق والتوتر والمعاناة النفسية إما بسبب الإصابة بفيروس "كورونا"، بالنسبة إلى المرضى أو بسبب الحمولة النفسية السلبية التي ترافق السهر على مرضى في وضعية صحية صعبة، يرافقها القلق بخصوص التعرض للوفاة، تفيد الاختصاصية نفسها. وتقدم هذه الحصص بشكل مجاني، إما بتواصل لاسلكي عبر وسائل التواصل الفوري "واتساب" أو بشكل مباشر، يقدم خلالها المتخصصون حصصا باللغات التي يحبذها المرضى أو مهنيو الصحة، باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية، وفقا لما تحدثت عنه اسليطن. وتعود فكرة إطلاق هذه المبادرة إلى السعي إلى الانخراط في جهود احتواء فيروس كورونا في المغرب والتعبير عن الانخراط المجتمعي لتخفيف وطأة هذه الظرفية الصحية الصعبة، كل من موقع اختصاصه، لأجل المساعدة على توفير ظروف نفسية سليمة لمهنيي الصحة والمساعدة على تقوية قدراتهم عرفانا بمجهوداتهم وتضحياتهم، بالنظر إلى موقعهم الحساس في مقدمة الجبهة لمكافحة وحصر انتشار فيروس "كورونا"، تضيف اسليطن. كما أن المبادرة وسيلة من وسائل توفير شروط علاج المصابين بالنظر إلى أن الصحة النفسية وتوازن السلوك يعد نصف العلاج بالنسبة إلى جميع المرضى.