أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الاثنين، عن تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد بمدينة مراكش، ليرتفع بذلك عدد المصابين بهذا الفيروس الوبائي إلى خمس حالات بالمدينة. ويتعلق الأمر بسائح ألماني يبلغ من العمر 35 سنة، وطالبة مغربية تتابع دراستها في السنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بمراكش كانت تقضي عطلتها بإسبانيا. وحسب مصادر طبية، فإنه بعد تشخيص الحالتين السالف ذكرها من قبل أطقم طبية متخصصة، بإتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحاليل المخبرية، تم التكفل بالحالتين المذكورتين وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، بعد إدخالهما إلى غرفة الإنعاش بمستشفى ابن زهر المعروف ب(المامونية) بمقاطعة مراكشالمدينة. وكانت أسرة فرنسية مكونة من ثلاث أفراد، حلت بمراكش يوم السبت ما قبل الماضي، قبل أن يتم الكشف عن إصابة رب الأسرة في اليوم الموالي، وبعد يومين تبين أن الأم وطفلها دون العام، مصابان بالفيروس. من جهة أخرى، فرضت السلطات الصحية الحجر الصحي لمدة 14 يوما على طبيبتين داخليتين بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد ظهور أعراض جانبية عليهما بسبب احتكاكهما اليومي بحاملي فيروس كورونا، بالنظر إلى كونهما كانتا من بين الأطقم الطبية المعالجة والمواكبة للمصابين بالفيروس. وكشفت التحاليل التي أجريت للطبيبتان السالف ذكرهما عن عدم إصابتهما بالفيروس، وإنما ببعض الأعراض التي تحتاج عناية صحية خاصة. وطالب الأطباء الداخليون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتوفير الظروف الملائمة والمعتمدة دوليا لحمايتهم، باعتبارهم الحلقة الأولى والأساسية في مخطط التصدي لفيروس كورونا.