يعتبر هذا المؤتمر، الذي تنظمه جامعة محمد الخامس بالرباط، بتنسيق مع المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، وكلية العلوم بالرباط، منتدى دوليا للباحثين والممارسين المهتمين لمناقشة تحديات ومستجدات تتعلق بنظم وتطبيقات الحاسب الآلي، والاطلاع على آخر مستجدات نظم المعلومات وتطبيقاتها. ويشكل هذا الحدث العلمي، المنظم بتعاون مع كلية العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فرصة لتعزيز التعاون بين المغرب والمجتمع الدولي، وفضاء للالتقاء بين الباحثين والخبراء في الميادين المتقدمة من تكنولوجيا المعلومات لتقاسم وجهات النظر ومستجدات هذه الميادين، على مستوى نظريات الباحثين ونقل التكنولوجيا والتطبيقات الصناعية. ويسعى المشاركون إلى تحديد الحلول الأمنية الخاصة بالبرمجيات، التي ستستفيد من حلول التشفير باستخدام المكونات الصلبة للحاسوب، من خلال تطوير البنية الأساسية للنظام عبر إدخال خوارزميات التشفير والإجراءات المضادة لجعل أنظمة الحوسبة أكثر أماناً لحمايتها من هجمات قراصنة الحاسوب والمزورين. كما تكتسي هذه الندوة أهميتها العلمية من نوعية الأطروحات والمنشورات العلمية المشاركة في هذا الحدث، علاوة على حضور أكاديميين معترف بهم على الصعيد الدولي، ومنظمات علمية وطنية ودولية. وسيتناول المشاركون مواضيع تهم مختلف أوجه الابتكارات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، كمعالجة البيانات الكبيرة، والحكامة الإلكترونية، والحوسبة الموزعة، والشبكات المعلوماتية، وشبكات الاستشعار، والحوسبة المتنقلة، وأجهزة الكمبيوتر عالية الأداء، والوسائط المتعددة، والرؤية الحاسوبية ومعالجة الصور، وتحليل البيانات الضخمة، والويب الدلالي، ومستقبل تقنيات الإنترنت، والحوسبة الاجتماعية، والأمن المعلوماتي والخصوصية، والتعلم الإلكتروني. وحسب عمر البقالي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، فإن اللقاء يعد واحدا من الملتقيات الدولية الأكثر شهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإدارة المعرفة وهندسة البرمجيات ونظم المعلومات، ويشكل فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والممارسين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية المستدامة بين جميع القطاعات والهيئات في مجال يعرف باستمرار تحولات سريعة. وقال البقالي في تصريح ل "المغربية"، إن نتائج الأبحاث العلمية لخبراء معترف بهم دوليا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي ستعرض في المؤتمر، ستشكل فرصة لإنشاء مشاريع وشراكات، بقيمة مضافة عالية، بين المختبرات المغربية ونظيراتها الأجنبية. وشدد البقالي على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، وضرورة مواكبة الثورات التكنولوجية التي يشهدها هذا القطاع الحيوي. من جانبه، قال محمد الحسوني، نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، ونائب عميد كلية العلوم بها، أن الجامعة من المؤسسات السباقة لتشجيع مثل هذه الملتقيات العلمية، لأنها تشكل فضاء خصبا لتبادل الخبرات، وإنشاء مشاريع علمية ذات منفعة. وأوضح الحسوني أن كلية العلوم في مجال تكنلوجيا المعلوميات والاتصالات تتوفر على خمس مختبرات معتمدة من طرف الجامعة، تجمع 60 أستاذا باحثا، اضافة الى مركز الدراسات للدكتوراه، الذي يوجد بين مسالكه الستة مسلك الدكتوراه علوم وتكنولوجيا المعلوميات والاتصالات، ويضم حوالي 250 طالبا. وخلص إلى أن المؤتمر سيشكل فرصة للمشاركين لتقديم مقالات علمية ذات قيمة علمية دولية، وتبادل الخبرات، وإحداث مشاريع وشراكات بين المختبرات المغربية والعربية والأجنبية.