شكل موضوع التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال ومجال الأنترنيت محور الدورة الثالثة للندوة الدولية التي انطلقت أشغالها اليوم الخميس بمراكش بمشاركة حوالي 60 باحثا جامعيا ومختصا من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا واليابان والجزائر وتونس والمغرب. وتهدف هذه التظاهرة العلمية, التي تنظمها كلية العلوم السملالية بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض ومختبر هندسة الأنظمة المعلوماتية على مدى ثلاثة أيام, إلى إتاحة الفرصة للباحثين والخبراء المغاربة والأجانب لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات التي يعرفها مجال تكنولوجيا المعلوميات ومختلف تطبيقاتها. ويعتبر هذا اللقاء, المنظم بتعاون مع مختبر المعلوميات للجامعة الفرنسية "فرانش كومتي", فرصة لتعزيز التعاون بين الباحثين من الجامعات المغربية ونظرائهم بالجامعات الدولية حول مواضيع ومشاريع تهم التكنولوجيا الحديثة للمعلوميات بالإضافة إلى إبراز الأبحاث العلمية المنجزة في هذا الميدان من قبل هيئات البحث بالمؤسسات الجامعية المغربية. وأكد المتدخلون, خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة العلمية, أن هذه التظاهرة تعتبر مناسبة للمشاركين للاطلاع على أهم الأبحاث العلمية في هذا الميدان وتبادل الأفكار, علاوة على تحسيس الفاعلين خاصة في المجال الاقتصادي بالأهمية التي يكتسيها البحث العلمي في التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال باعتبارها عنصرا محدثا للثروات. وأوضحوا أن موضوع التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال ومجال الأنترنيت أصبح يحظى بأهمية بالغة على الصعيد العالمي لما له من دور إيجابي في التنمية الاقتصادية وتطوير مستوى مردودية المقاولات. وأشاروا, في هذا الصدد, إلى أن المغرب تبنى استراتيجية تروم النهوض بمجال المعلوميات (الاستراتيجية الوطنية من أجل مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي "المغرب الرقمي") باعتبارها قاطرة للتنمية المستدامة ووسيلة لولوج عالم المعرفة. ويتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم جلسات عامة وورشات عمل ستتناول مواضيع تهم, على الخصوص, "خدمات الأنترنيت .. الأساس والتطبيقات" و"هندسة الأنظمة المعلوماتية" و"بنك المعطيات" و"الهندسة المنطقية وتطبيقاتها".