قال سمير عزيماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "اخترت هذه الوسيلة بإرادتي مشاركة مني في الاحتفالات المخلدة لهذا الحدث التاريخي". وأكد أنه أخرج عجلاته للتزلج "بحماسة كبيرة" على طول هذا الجزء من الطريق الذي يكتسي بعدا رمزيا عاليا، والذي يتردد فيه صدى ذكريات لا تزال حية للمسيرة الخضراء بعد 40 عاما. وأضاف "إنها طريقتي في الانضمام إلى الاحتفالات، لم أحتمل البقاء فقط في موقف المتفرج"، مشيرا باعتزاز كبير إلى أن فكرة هذه الرحلة فرضت نفسها "وفاء للذاكرة ومن أجل المساهمة في ربط الماضي بالحاضر". وقال "سرت على خطى 350 ألف من المتطوعين الذين لبوا نداء الوطن قبل 40 عاما"، يستطرد هذا المتزحلق الأولمبي الذي يقدم نفسه كمدافع قوي عن هذه الرياضة في المغرب. واعتبر عزيماني، الذي يوجد في المغرب لإعداد أطروحة حول "تمويل الرياضات من مستوى عال في المغرب" من أجل الحصول على درجة ماستر إدارة الأعمال في التدبير الرياضي في باريس، أن هذه المغامرة الرمزية ما كانت لتتحقق لولا الدعم المعنوي والمالي ل"منتدى الكفاءات المغربية-الكندية". وأكد عزيماني، الذي ولد في عام 1977 في لوفالوا-بيري (فرنسا)، أن الرحلة بين طرفاية والعيون لم تكن سهلة، قائلا "شعرت في بعض الأحيان أنني أتقدم متراجعا إلى الخلف"، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهته على مستوى بعض المقاطع الطرقية. ومستعملا مزلجتين واثنين من العصي، يؤكد عزيماني، بتأثر كبير، أن أهم ما ميز هذه الرحلة "هو بالتأكيد الترحاب الحار الذي خصني به سكان البوادي والمداشر". ويتذكر عزيماني بالمناسبة رحلة مماثلة قام بها قبل عامين بين وجدةوالعيون، قطع خلالها مسافة 1700 كلم متزلجا، قائلا "عبرت، طوال خمسة أسابيع، العديد من المدن المغربية، واستمتعت حينها بهذا الانتقال السلس بين مناظر متنوعة في بلدنا ... وهذا شيء يمكن أن تفخر به". وبخصوص أقوى لحظات مساره الرياضي، يؤكد المتزلج المغربي أنه "أول متزلج في العالم وقع على تحول استثنائي في مساره من خلال الانتقال من سباقات التزلج على المنحدرات، والمعروف باسم التزلج الألبي، إلى التزلج الشمالي". وأوضح أن هذا التحول الكامل أملته "حاجة ملحة للرفع من وتيرة استعداداتي وتحسين لياقتي البدنية، باعتبار ذلك شرطا أساسيا بالنسبة لأي متزلج من مستوى عال". وأثناء استعداده للسباقات الألبية (الاتحاد الدولي للتزلج) قبل سنتين، أصبح مولعا بالتزلج الشمالي، حتى أنه نجح في التأهل إلى دورة ألعاب سوتشي بروسيا (2014) لسباق التزحلق على الجليد. ويعد سمير عزيماني، وهو حاليا مدرب للتزلج في فرنسا، أول رياضي مغربي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر سنة 2010.