علم لدى البعثة الدائمة للمغرب بالأممالمتحدة أن سامبا بانزا كانت مرفوقة، خلال هذا الاستقبال، الذي تم على هامش أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بوزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والفرنكفونية لجمهورية إفريقيا الوسطى، صامويل رانغبا، والممثلة الدائمة لجمهورية إفريقيا الوسطى لدى الأممالمتحدة، أمبروازين كبونغو. وبهذه المناسبة، كلفت الرئيسة الانتقالية، عمر هلال، بنقل تشكراتها الحارة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على حرصه ودعمه، وكذا امتنان شعب إفريقيا الوسطى، على المساعدة التي يقدمها المغرب لبلادها في أشد الأزمات. وذكرت بالروابط التاريخية القائمة بين الرباط وبانغي، وبالتضامن الثابت للمملكة مع بلادها، معبرة عن تشكراتها لرئيس التشكيلة لجهوده التحسيسية لفائدة بلادها. وأعربت عن ارتياحها لالتزام الأممالمتحدة من خلال نشر قوات (مينوسكا)، لاسيما عمل التشكيلة المغربية المرابطة ببانغي وبشرق البلاد. وبخصوص الأقاليم الجنوبية، جددت الرئيسة الانتقالية الدعم التاريخي الثابت والقوي لبلادها لقضية الصحراء المغربية. من جانبه، عبر عمر هلال، الذي كان مرفوقا بمدير الوكالة المغربية للتعاون الدولي، عبد الرحيم القدميري، ومستشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف أيماني، عن تهانئه للرئيسة الانتقالية على التزامها الثابت، ودورها الشخصي في تسوية الأزمة ببلادها، وكذا لنجاح منتدى بانغي، المرحلة الحاسمة في مسلسل الانتقال السياسي. وجدد التأكيد على أهمية استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى بالنسبة لمجموع المنطقة، وكذا بالنسبة للانتخابات المقرر إجراؤها قبل متم سنة 2015، والتي ستنهي الفترة الانتقالية التي استمرت لأزيد من سنتين. وأطلع الدبلوماسي المغربي سامبا بانزا على مبادرات تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى الرامية إلى وضع هذه الأزمة في صلب انشغالات المجموعة الدولية، وتعبئة الشركاء الدوليين لجمهورية إفريقيا الوسطى للمساهمة في تمويل ميزانية الانتخابات. وجدد، في هذا الصدد، دعم المغرب الثابت لجمهورية إفريقيا الوسطى، خصوصا من خلال المساهمة الأخيرة التي قدمها المغرب، بناء على التوجيهات الملكية السامية، للصندوق الانتخابي لجمهورية إفريقيا الوسطى بقيمة 500 ألف دولار. وتناولت هذه المباحثات مختلف مظاهر التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الصحية والإنسانية والأمنية والأكاديمية.