أشادت تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام، التي يرأسها سفير المغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال، ب"اتفاق وقف الأعمال العدائية"، الذي تم التوقيع عليه ببرازافيل (جمهورية الكونغو). وذكر بيان لبعثة المغرب بالأممالمتحدة، صدر أمس الجمعة بنيويورك، أن هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه في 23 يوليوز الجاري، يدعو جميع الفاعلين الوطنيين إلى وقف العنف بجمهورية إفريقيا الوسطى. يذكر أن المغرب، الذي عهدت إليه رئاسة تشكيلة إفريقيا الوسطى التابعة للجنة تعزيز السلام بالأممالمتحدة، "مدعو إلى المساهمة في تنسيق التحرك الدولي لصالح استعادة الأمن وعودة السلام والاستقرار إلى هذا البلد". وأشاد البيان، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن تشكيلة إفريقيا الوسطى أطلقت "دعوة إلى (إكس سيليكا) و(أنتي بالاكا) وكل المجموعات المسلحة والسلطات الانتقالية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والجماعات الدينية من أجل الاحترام الكامل لهذا الاتفاق". وأضاف المصدر ذاته أن "كل هؤلاء الفاعلين يحدوهم الحماس من أجل ضمان أن تعمل هذه المرحلة الأولية على الحفاظ على الوحدة الوطنية ودعم انتقال ديموقراطي سلمي". وأشار في السياق ذاته إلى أن تشكيلة إفريقيا الوسطى "تدعم وترحب ببدء الحوار الوطني الذي سيجلب مسار الحوار إلى أرض أفريقيا الوسطى"، مبرزا أن "التشكيلة تحث الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لمعالجة الشكاوى بطريقة بناءة وبروح المصالحة الوطنية، من خلال التطرق إلى جذور النزاع". كما أشادت بÜ"التزام وقيادة رئيسة الدولة الانتقالية كاثرين سامبا-بانزا"، وكذا بÜ"الدور الرئيسي" لبلدان الجوار أثناء العملية، ولا سيما دور الرئيس دينيس ساسو نغيسو باعتباره وسيطا، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. واغتنمت تشكيلة إفريقيا الوسطى المناسبة من أجل "التعبير عن تقديرها الخاص للجهود التي بذلها ممثلو الأمين العام للأمم المتحدة، وبابكر غاي عن قوة حفظ السلام المعروفة اختصارا ب (مينوسكا)، وعبدولاي باتيلي عن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة بإفريقيا الوسطى، مؤكدة "إرادتها مواصلة إثارة انتباه المجموعة الدولية لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مع احترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان لمواطني إفريقيا الوسطى".