قتل 3 مسلمين، بالأسلحة البيضاء في السوق الرئيسية في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى وفقا لشهود عيان. وفي حديث لوكالة الأناضول مساء الأحد، قال شهود عيان إن "ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة أجرة، يوم السبت، إلى قاعدة "مبوكو" العسكرية قرب مطار بانغي، عندما توقف السائق فجأة، في السوق الرئيسية ووشى بهم السائق إلى حشد من الغوغاء المسيحيين كانوا على مقربة من السيارة". وأضاف الشهود أن "الرجال الثلاثة سحبوا من السيارة وطعنوا بالأسلحة البيضاء حتى لقوا مصرعهم". وأشار الشهود إلى أن "حشد المسيحيين لاذ بالفرار من مكان الحادث، فور وصول القوات الكاميرونية التي تخدم كجزء من قوة حفظ السلام الأفريقية (ميسكا)". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم قوات حفظ السلام الفرنسية أو الأفريقية المتمركزة حاليا في البلاد. ويتواجد حاليا في البلاد، التي تجتاحها موجة من أعمال العنف والقتل الطائفي منذ أشهر، نحو 1600 جندي فرنسي، بالإضافة إلى 6000 من جنود قوات حفظ السلام الأفريقية، وكثيرا ما يتهمهم المسلمون بالفشل في نزع سلاح ميليشيات (مناهضي- بالاكا) التابعة لمتشددين مسيحيين. ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في بانغي، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدف الأقلية المسلمة منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية. ودُمرت العديد من المساجد في بانغي، ونهبت العشرات من منازل المسلمين، وقتل الكثيرون منهم وأحرقت جثثهم في الشوارع بعد التمثيل بها، حيث يتهمهم المسيحيون الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، بدعم مسلحي "سيليكا" (أغلبهم مسلمين). وفى أبريل من العام الماضي، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في أفريقيا الوسطى، اختيار دجوتوديا، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وأعلن الأخير أنه سيسلم السلطة في العام 2016 أي بعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. وجاء اختيار دجوتوديا رئيسا مؤقتا للبلاد بعد شهر واحد من إطاحة مسلحي مجموعة "سيليكا" بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003. وبعد تنصيب زعيم ميليشيات سيليكا، ميشال دجوتوديا، رئيسا للبلاد، واصلت فلول "سيليكا" شن غاراتها على أجزاء واسعة من البلاد، في ظل ارتكاب جرائم قتل ونهب بحق ذوي الأغلبية المسيحية، الذين لجأوا بدورهم إلى العنف، ما أفضى إلى تصاعد التوترات الطائفية. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحون متشددون من الجانبين ما أسقط مئات القتلى، وفقا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين.