قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعها الطارئ الذي عقد في مقر الأمانة العامة في جدة اليوم الخميس، إيفاد وفد رفيع المستوى يقوده وزير خارجية جمهورية غينيا لونسيني فال رئيس مجلس وزراء الخارجية، للقيام بزيارة عاجلة إلى العاصمة بانغي للتضامن وتقييم الوضع والتواصل مع السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى والإسهام في الحوار والتقارب.كما قررت اللجنة تعيين ممثل للأمين العام للمنظمة لقيادة جهود حل الأزمة وبناء السلام في البلاد. وأوضح الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، في كلمة خلال هذا الاجتماع، إن "التطهير بحق المسلمين المتمثل في الإبادة الجماعية متواصل حاليا وأن العاصمة بانغي تم تفريغها من سكانها المسلمين ولم يتبق سوى ربعهم في مخيمات النازحين". وأضاف أن عشرات الآلاف من المسلمين في الأقاليم الأخرى من جمهورية إفريقيا الوسطى قاموا بموجات نزوح جماعي إلى تشاد والكامرون ومالي والسنغال والنيجر ونيجريا والسودان. وطالب مدني المجتمع الدولي بالعمل على نحو جماعي لمساعدة السلطات الجديدة على استعادة النظام وتحقيق الاستقرار في البلاد بسبب تداعيات الأزمة على السلام والأمن والاستقرار ليس في المنطقة بأسرها بل وخارجها. ورحب الأمين العام بقرار مجلس الأمن نشر قوات للاتحاد الأوروبي وكذلك بقرار فرنسا رفع مستوى قواتها، مناشدا السلطات الجديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى بقيادة الرئيسة المؤقتة، كاثرين سامبا بانزا، ومجلس الأمن الدولي والقوة الفرنسية وبعثة الدعم الدولية بقيادة إفريقية في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعمل في البلاد للاضطلاع بمسؤوليتها كاملة في حماية حياة جميع المدنيين. وأشاد مدني بالتزام الاتحاد الإفريقي والرئيس الانتقالي للبلاد باتخاذ جميع التدابير اللازمة بما في ذلك استخدام القوة لشن حرب على ميليشيا "أنتي-بالاكا" التي صنفتها فرنسا الأسبوع الماضي بأنها عصابة إجرامية يتعين مواجهتها. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي ستعمل بكل طاقتها للتواصل مع السلطات الجديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى لإعطاء الأولوية للجهود والإجراءات التي تعزز الحوار والمصالحة الوطنية الدائمة.