يناقش المؤتمر، أيام 18 و19 شتنبر الجاري بمراكش، استعمالات الأدوية المثيلة لمقاومة عدد من الأمراض السرطانية، بحضور خبراء في مجال الأورام السرطانية، من المغرب وتونس، والجزائر، وبوركينا فاسو، ومن بلدان أوربية، لتبادل الخبرات والتجارب في اعتماد هذه النوعية من العلاجات. وينظم المؤتمر بشراكة مع الجمعية الأوروبية للصيدلة الأنكولوجية، والاتحاد الفرونكوفوني لجودة والأمان العلاجي، وتتمحور أشغاله حول أهمية ولوج الأدوية المثيلة إلى المغرب، لتصبح متاحة ضمن البروتوكولات العلاجية المستعملة لمكافحة أمراض السرطان. يأتي ذلك بسبب افتقار المغرب إلى الأدوية المثيلة، لعدم حصوله على ترخيص بتسويقها، حسب ما أكدته بشرى مداح، رئيسة الجمعية المغربية للصيدلة الأنكولوجية، في تصريح ل "المغربية". وتحدثت مداح عن أهمية الأدوية المثيلة، التي تعتبر علاجا وحيدا لبعض الأمراض، إلا أنه في ظل عدم توفرها يتحول خيار الأطباء إلى بروتوكولات بديلة. وذكرت أن اختيار هذا الموضوع يأتي موازاة مع "وجود مؤشرات لاستعداد المغرب لتوفير الأدوية المثيلة، قريبا، ما يستدعي الحديث حول هذه الأدوية وأهميتها وجدواها العلاجي في مجال مكافحة السرطان". وأبرزت أن مناقشة المؤتمر العلمي للبروتوكولات العلاجية يأتي بعد خفض أسعار الأدوية التي أتاحت تنوع البروتوكولات العلاجية الموجهة للسرطان، ورفعت من إمكانات ولوج المرضى إلى مجموعة من البروتوكولات العلاجية. وتستدعي هذه الوضعية الجديدة مناقشة مختلف البروتوكولات العلاجية، لاعتماد أجودها وطرق اعتمادها لما يخدم مصلحة المريض للشفاء، ومناقشة أفضل الطرق العلاجية المستعملة في محاربة الأورام السرطانية. يشار إلى أنه سبق للجمعية المغربية للصيدلة الأنكولوجية تنظيم أيام علمية حول آفاق وواقع التحمل الطبي الصيدلي بالأشخاص المصابين بالسرطان بالمغرب، بشراكة مع مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، ووزارة الصحة، والجمعية الأوروبية للصيدلة الأنكولوجية، دجنبر الماضي. وركز برنامج الأيام العلمية على تبادل الأفكار والتجارب حول دور الطبيب الإحيائي في تشخيص وتتبع داء السرطان، ورصد دور الصيدلي، وجديد التنظيم القانوني للصيدلة الأنكولوجية بالمغرب، ودور الصناعة الدوائية في الولوج إلى العلاجات الخاصة بمقاومة الأمراض السرطانية، من خلال رصد تجربة المغرب. يشار إلى أن الجمعية المغربية للصيدلة الأنكولوجية (سامبو) تتخذ من كلية الطب والصيدلة في الربا ط مقرا لها، لأجل النشاط العلمي والطبي في مجال التكفل العلاجي بالأمراض السرطانية. وتضم الجمعية مجموعة من مهنيي الصحة، من قطاع الطب والصيدلة والصيدلة الإحيائية والقطاع شبه الطبي، ومنتمين إلى المستشفيات والصناعة الدوائية، والإحيائيين، من القطاع العام والخاص. ومن أهداف الجمعية، المساهمة في تطوير التكفل بأمراض السرطان في مختلف الأنواع السريرية والبيولوجية والأنسجة الجينية والعلاجية، بتنسيق مع مهنيي الصحة.