شهدت الساحة الجمعوية العلمية، أخيرا، ميلاد الجمعية المغربية للصيدلة الأنكولوجية، المعرفة اختصارا ب"سامبو، وتأخذ من كلية الطب والصيدلة في الرباط، مقرا لها لأجل النشاط العلمي والطبي في مجال التكفل العلاجي بالأمراض السرطانية. وجاء تأسيس الجمعية العلمية تبعا لما يحظى به مجال الأدوية في الاستراتيجية الوطنية لمقاومة السرطان في المغرب. وأفادت مصادر "المغربية" أن الجمعية المغربية للصيدلة الأنكولوجية، جمعية علمية ذات أهداف بحثية، تضم مجموعة من مهنيي الصحة، يمثلون قطاع الطب والصيدلة والصيدلة الإحيائية والقطاع الشبه طبي، ومنتمين إلى المستشفيات والصناعة الدوائية، والإحيائيين، المنتمين إلى القطاع العام والخاص. ومن أهداف الجمعية، التي تترأسها البروفيسور، بشرى مداح، المساهمة في تطوير التكفل بأمراض السرطان في مختلف الأنواع السريرية والبيولوجية والأنسجة الجينية والعلاجية، بتنسيق مع مهنيي الصحة. وتسعى الجمعية، أيضا، إلى التعريف بالأنشطة العلمية والبحث المرتبط بالصيدلة في مجال الأنكولوجيا، وتطوير وتعزيز الطرق الجيدة في مجال العلاجات الكيماوية. وترمي الجمعية إلى استصدار التوصيات بخصوص أفضل الطرق العلاجية المستعملة في محاربة الأورام السرطانية، ونشر المعلومة حول الاستعمال الرشيد والآمن للأدوية والمنتوجات الطبية، في إطار التكفل بالمرض، مع المشاركة في تحسيس السكان، والتربية العلاجية للمريض، في إطار التكفل العلاجي بالداء. ويتيح الانضمام إلى الجمعية، حسب تصريح رئيسة الجمعية، الولوج السهل إلى آخر المعطيات العلمية حول الصناعة الدوائية في مجال السرطان، والاطلاع على تجارب أخرى في الميدان، والحضور للمؤتمرات. وتبعا لذلك، تدعو الجمعية مهنيي الصحة إلى المساهمة في مجموعاتها الخمسة للعمل، وتهم قطاع التواصل والتنسيق، البحث العلمي، الممارسة الصيدلية، التكوين المستمر، والجودة والأمان وتدبير المخاطر. يذكر أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في قائمة أنواع الأمراض السرطانية الأكثر انتشارا في المغرب، ويمس سنويا 12 ألف امرأة، أي امرأة من 8 أخريات معنيات بالداء، يليه سرطان الرحم، ثم سرطان الرئة فسرطان البروستات. الإصابات بداء السرطان تقدر بحوالي 40 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا في المغرب، أي بمعدل 101.7 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة. ومن العوامل التي ترفع من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، تقدم المرأة في السن، استنادا إلى أن حوالي 77 في المائة من حالات سرطان الثدي تشخص بعد سن 55 عاما، في حين أن هذه النسبة تبلغ فقط 18في المائة عند النساء في الأربعينيات من عمرهن. كما يدرج بعض الأطباء ضمن مسببات المرض، إفراط المرأة في تناول موانع الحمل التي تؤخذ عبر الفم، واستعمال هرمون الأستروجين أو البروجسترون، مع الإصابة بالسمنة المفرطة، وتناول الطعام الغني بالدسم، وتناول الكحول والتلوث البيئي وسوء الحالة النفسية الدائمة، بينما يعد من العوامل المساعدة على التقليل من الإصابة بسرطان الثدي، الرضاعة الطبيعية، وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الإرهاق وتوتر الأعصاب، والتغذية السليمة المعتمدة على الأسماك والخضر والفواكه.