قال رباح، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، إن" أشقاءنا الإيفواريين أبدوا اهتماما خاصا بالتجربة المغربية في كافة المجالات، لاسيما المتعلقة بمجال النقل واللوجستيك، وأعربوا عن حرصهم، على تنفيذ كافة الاتفاقيات الموقعة أمام جلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا". وأضاف الوزير أن التعاون بين البلدين في مجال النقل الجوي، يمضي قدما بوتيرة حسنة، مشيرا إلى أن المغرب مدعو إلى الاضطلاع بدور أكبر في مجال النقل الإقليمي بغرب إفريقيا، وكذا التعاون في مجال النقل البحري، الذي يتعين تعزيزه من أجل تقليص كلفة اللوجستيك، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال من أجل إنشاء خطوط بحرية، وكذا تسهيل نقل البضائع وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين. من جهته، أشاد الوزير الإيفواري بمستوى التعاون بين الرباط وأبيدجان، مبرزا أن بلاده التي انخرطت في دينامية تطوير قطاع النقل، حريصة على استلهام التجربة المغربية في هذا المجال. وفي هذا الصدد، أكد غاوستو توري أن المسؤولين الإيفواريين أعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من تجربة شركة الخطوط الملكية المغربية في مجال النقل الجوي، التي توجت بجائزة أفضل شركة جوية إفريقية سنة 2014، من أجل الدفع قدما بالشركة الناشئة "أير كوت ديفوار". وفي ما يتعلق بالنقل السككي، أبرز الوزير الإيفواري أن بلاده التي تأمل في تحقيق الريادة على مستوى هذا القطاع بغرب إفريقيا، من خلال إطلاق مشروع خط سككي يربط بين ميناء سان بيدرو (غرب كوت ديفوار) والعاصمة المالية باماكو، ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في هذا الميدان الحيوي. وأضاف توري أن التعاون في هذا الميدان، يمتد أيضا إلى مجالات تبادل الوثائق والسلامة الطرقية وأيضا تدبير المحطات الطرقية. وحضر هذا اللقاء، مسؤولون مغاربة وإيفواريين من بينهم على الخصوص، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بن هيمة، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، وسفير جمهورية الكوت ديفوار بالرباط، إدريسا طراوري، ومسؤولون يمثلون ميناء أبيدجان، وميناء سانت بيدرو، وإدارة الطيران المدني الإيفوارية والشركة الإيفوارية لتدبير النقل السككي.