أعرب الرئيس الإيفواري الحسن درامان واتارا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمغرب على دعم بلاده خلال الأزمة التي مر بها٬ مؤكدا أن المغرب كان "في مقدمة أصدقاء" الكوت ديفوار. وقال واتارا٬ في كلمته مساء أمس الجمعة بأبيدجان، خلال افتتاح أشغال جلسة عمل بين أعضاء من الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته للكوت ديفوار وأعضاء في الحكومة الإيفوارية٬ إنه إذا كان الأصدقاء يعرفون خلال الأوقات العصيبة٬ فإن المغرب كان في مقدمة أصدقاء الكوت ديفوار خلال الأزمة. كما عبر الرئيس الإيفواري عن تشكراته لصاحب الجلالة على زيارته "التاريخية" و"المهمة للغاية" للكوت ديفوار٬ بهدف تقوية الأواصر التاريخية والعميقة جدا التي تجمع البلدين والتي أرسى دعائمها جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الإيفوراي الراحل فيليكس هوفويت بوانيي. وقال إن "هذه الزيارة ستمكننا من المضي إلى أبعد مدى في تعاوننا". واغتنم الرئيس الإيفوراي المناسبة للإشادة بالتقدم "الهائل" الذي حققه المغرب على درب التقدم والتنمية٬ مبرزا أن المغرب "نجح في مساره ودخل الحداثة سريعا". كما أبرز إرادة بلاده في الاستفادة في الخبرة والتجربة المغربية في العديد من المجالات وخاصة منها السياحة والتكوين المهني والنقل. وتمحورت جلسة العمل هذه على تحديد المحاور الكبرى للتعاون بين المغرب والكوت ديفوار خلال الأشهر المقبلة بهدف تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية. وقد ناقش وفدا البلدين مشاريع اتفاقيات ستعرض على الاجتماع المقبل للجنة الكبرى المختلطة للتعاون التي من المقرر أن تنعقد في يونيو المقبل بأبيدجان وتتعلق على الخصوص بقطاع التكوين المهني والفلاحة والصيد البحري والسياحة واللامركزية والموانئ والنقل البحري والتعاون الصناعي وتدبير الموارد المائية. وكان الرئيس الإيفواري قد أشاد٬ خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها يوم الثلاثاء على شرف جلالة الملك٬ ب"الحنكة السياسية" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي مكنت المغرب من تعزيز ديمقراطيته٬ وكذا ب"نضج" و"حكمة" الشعب المغربي الذي تمكن من تجاوز "الربيع العربي" بدون أضرار. وأضاف الرئيس الإيفواري أن بلاده تكن لجلالة الملك وللمغرب مشاعر إعجاب وتقدير كبيرة٬ مبرزا أن حضور جلالة الملك إلى أبيدجان "لدليل على الطبيعة الاستثنائية للعلاقات التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الكوت ديفوار".