أوضحت اللجنة المنظمة في لقاء صحفي نظم مساء أمس الثلاثاء بمنتجع "مازاغان" السياحي بالجديدة أن موسم مولاي عبد الله أمغار يعد مناسبة لإبراز مختلف مظاهر الاحتفالية بهذا الموروث الثقافي الضارب في أعماق التاريخ، تتوزع ما بين ألعاب الفروسية التقليدية (فن التبوريدة) بمشاركة سربات تمثل مختلف قبائل المملكة، مما يجعله أكبر تجمع للخيالة بالمغرب بأزيد من 1800 فارس، تتخللها بين الفينة والأخرى لقطات مميزة للصيد بالصقور الذي اشتهرت به قبائل أولاد أفرج بالإقليم. وأضافوا أن هذا الموسم، المنظم بتعاون مع عمالة الإقليم وجماعة مولاي عبد الله، يعد قبلة لأزيد من 500 ألف زائر من داخل وخارج المملكة، مبرزين أنه من المتوقع أن يشهد موسم هذه السنة جذبا كبيرا للزوار، خاصة وأنه ينعقد في غمرة فرحة المواطنين بموسم فلاحي وفير المحاصيل. كما يشكل فرصة لتنشيط السياحة الداخلية وتطوير سياحة المواسم كحلقة ضرورية لإنعاش المنتوج السياحي والصناعة التقليدية المحلية، موضحين أن فضاء هذا الموسم تعزز هذه السنة بعدة إصلاحات همت تجديد شبكة الإنارة العمومية بجودة عالية مما سيضفي عليه جمالية تغري بالمشاهدة فضلا عن إعادة تزفيت شوارع وأزقة مركز مولاي عبد الله وتوسيع المجال الترابي الذي ينعقد فيه الموسم. كما يتميز موسم هذه السنة بحضور فعال للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وذلك من خلال تخصيص فضاء مجهز لفائدة مربي الخيول لإطلاع الجمهور العريض على كيفية تغذية الخيول والعناية بها وتناسلها، فضلا عن تخصيص فضاء لبيع منتوجات مدعمي الموسم والعارضين، وذلك بغية تقريب منتوجاتهم من المستهلكين، وتجهيز أروقة تجارية خاصة بمختلف المنتوجات المحلية والبضائع المعروضة. وموازاة مع هذه الفقرات الاحتفالية ستنظم عدة أنشطة دينية وعلمية برعاية المجلس العلمي المحلي، وأمسيات للسماع والمديح واستشارات دينية وندوات فكرية ومسابقات في تجويد القرآن الكريم، فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وورشات ألعاب خاصة بالأطفال. ويعرف موسم هذه السنة أيضا مشاركة ألمع نجوم الأغنية الشعبية سينشطون سهرات ليلية بالمنصة الرئيسية.