سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يحرر شققا يحتلها مهاجرون من جنوب الصحراء في طنجة ضبط زوارق مطاطية ومعدات للهجرة السرية واعتقال عدد من المهاجرين
السلطات تؤكد وفاة مهاجر متأثرا بجروح ناجمة عن اعتداء بآلة حادة
استجابة لهذا القرار، عاينت "المغربية" مغادرة بعض المواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء، وتحرير الشقق التي كانوا يحتلونها، وشوهد عدد من الأفراد حاملين بعض الأمتعة، يغادرون منطقة بوخالف في وجهة غير معلومة. كما باشرت المصالح الأمنية، وسط إنزال أمني كثيف لمختلف الأجهزة، عملية إخلاء المنازل المحتلة. وقال مصطفى حراش، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية طنجة، في تصريح صحفي، إن السلطات الأمنية ضبطت إبان هذه العملية أدوات تستعمل في الهجرة السرية، كالزوارق المطاطية، والمحركات، وأدوات التجديف، كان المهاجرون يستعملونها استعدادا للهجرة السرية نحو أوروبا، وأسفرت العملية عن اعتقال عدد منهم. وعن عدد الأشخاص الذين جرى ترحيلهم أو اعتقالهم صبيحة أمس الأربعاء، أو الوجهة التي سيساق إليها المهاجرون المرحلون، تحفظ رئيس قسم الشؤون الداخلية عن الإدلاء بأي رقم لأن العملية مازالت مستمرة، وقال إن المعطيات الكاملة ستقدم لوسائل الإعلام في نهاية عملية الإجلاء. من جهته، قال هشام غياتي، عن تنسيقية سكان العرفان في بوخالف، إن عدد الشقق التي كان يحتلها مواطنون من إفريقيا جنوب الصحراء تجاوز 500 شقة، وأن عدد القاطنين بكل شقة يتراوح بين 15 و20 شخصا، مبرزا أن شقة واحدة تكترى من طرف شخص واحد، ثم تؤي عشرات المهاجرين مقابل 10 دراهم للفرد تؤدي للمكتري. وأبرز غياتي أن الشقق المحتلة تعود أغلبها لمغاربة مقيمين بالخارج، أو قاطنين في مدن مغربية أخرى، وهو ما استغله الأفارقة الذين كسروا الأقفال واحتلوا الشقق، معبرا عن ارتياحه لقرار السلطات المحلية والداخلية بإجلاء المحتلين للشقق. وفي تصريح آخر ل"المغربية"، قال سمير الرحالي، صاحب محل تجاري بالمنطقة، إن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لمعالجة الوضع، داعيا إلى التفكير في حلول تحفظ كرامة المهاجرين وحقوقهم، سيما أنهم يعيشون تحت ضغط نفسي كبير، مع إيجاد صيغ تحمي ممتلكات المواطنين. وقسّم الرحالي المهاجرين الأفارقة بمنطقة بوخالف إلى 3 أصناف، أولها المهاجرون المكترون قانونيا، والمكترون دون عقد، ثم المقتحمون لمنازل السكان دون وجه حق، مشددا على ضرورة حماية حقوق المهاجرين الأفارقة المتمتعين بالأهلية القانونية بكافة حقوقهم، خصوصا أحقيتهم في كراء شقق طبقا للقانون الجاري به العمل. من جهة أخرى، ذكرت وكالة المغربي العربي للأنباء، استنادا إلى السلطات المحلية لولاية طنجة، أن أحد المهاجرين لفظ أنفاسه بالمستشفى الإقليمي بطنجة متأثرا بجروح خطيرة ناجمة غالبا عن اعتداء بآلة حادة. وأفاد المصدر ذاته، أنه خلال إخلاء الشقق المذكورة، تقدم أحد المهاجرين لدى السلطات العمومية للإبلاغ عن إصابة شخص بجروح خطيرة بباحة إحدى العمارات البعيدة عن مكان التدخل. وبعد انتقال السلطات إلى المكان، عثرت على "مهاجر مصاب بجروح خطيرة، ناجمة غالبا عن اعتداء بآلة حادة، فنقل إلى المستشفى الإقليمي حيث لفظ أنفاسه بعد وصوله اليه". فتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى الشخص المبلغ الشهود، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.