– متابعة: يعيش سكان حي "العرفان – بوخالف" بمدينة طنجة، أجواء من الترقب والحذر، على إثر إعلان السلطات المحلية، عزمها إخلاء محلات سكنية، يحتلها مهاجرون منحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، بصورة غير شرعية. وتسود مخاوف أمنية في أوساط السكان من المواطنين المغاربة، من احتمال اندلاع مواجهات بين القوات العمومية والمهاجرين، في الوقت الذي عمد فيه مجموعة من المواطنين إلى مغادرة محلاتهم السكنية وإقفالها بإحكام، بعد تلميح السلطات المحلية إلى إمكانية استعمال القوة من اجل إجلاء الأشخاص المحتلين وإعادة الشقق التي يحتلونها إلى أصحابها. وحسب مجموعة من المواطنين، فإن العديد من المهاجرين الأفارقة، رفضوا الامتثال إلى تحذيرات السلطات المحلية، بضرورة الإخلاء الفوري للمحلات السكنية التي يحتلونها، بينما استجاب آخرون للتحذير، وقصدوا وجهة غير معلومة يعتقد أنها مناطق غابوية في ضواحي المدينة. وعاينت صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، التي باشرات تحريات ميدانية منذ ساعات الصباح، تعزيزات أمنية في مدخل مدينة طنجة، كما تمت معاينة انتقال سيارات الأمن إلى ملعب طنجة الكبير، في الوقت الذي تعيش فيه المصالح الأمنية حالة استنفار قصوى، تحسبا لصدور تعليمات بالقيام بالتدخل مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات المحلية للمهاجرين، من أجل إخلاء المساكن التي يحتلونها. وتتحدث السلطات المحلية مؤخرا، عن احتجاجات وغضب من حين لآخر في صفوف ساكنة حي "بوخالف"، بسبب تصرفات غير قانونية تتعلق أساسا باقتحام واحتلال شقق وممتلكات الغير بدون سند قانوني. وحذرت الوزارة أنه ” إذا لم يتم إخلاء الشقق في غضون 24 ساعة، فإن السلطات ستكون مضطرة للتدخل لإجلاء المحتلين من أجل إعادة الشقق المذكورة إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري به العمل “. ويقدر عدد المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يقطنون بحي بوخالف، نحو 800 شخص، تنضاف إليهم من وقت لآخر، أعداد أخرى من المهاجرين بعد وصولهم إلى مدينة طنجة.