علم "اليوم 24″ أن وزارة الخارجية والتعاون المغربية اتصلت، قبل أيام، بعدد من السفارات الإفريقية لإحاطتها علما باعتزام السلطات إخلاء بعض الشقق في طنجة التي يحتلها بشكل غير قانوني مهاجرون أفارقة من دول جنوب الصحراء وتعود ملكيتها إلى مواطنين مغاربة، كما نظمت، عقب الاتصال، "رحلة استطلاع" لبعض مسؤولي هذه السفارات إلى حي العرفان للوقوف على حقيقة احتلال الشقق. وذكر المصدر نفسه، أن المسؤولين في السفارات الإفريقية، الذين جرى اصطحابهم إلى المنطقة، يمثلون البلدان التي ينتمي إليها المهاجرون الذين يحتلون المساكن بشكل غير قانوني، مضيفا أن الخارجية المغربية أقدمت على هذه الخطوة تفاديا لكل تداعيات سلبية لعملية الإخلاء. وذكر أن العملية تمت صباح هذا اليوم دون وقوع حوادث أو اصطدامات، وجرى ترحيل 1200 مهاجر بسلاسة، أغلبهم من السينغاليين، الذين شكلوا العدد الأكبر ب200 شخص، ليليهم الكوديفواريون ب150 شخصا تقريبا، ثم الماليين والنيجيريين والكاميرونيين. وقد انطلقت، صباح اليوم، عملية الإخلاء بعد انتهاء مهلة 24 ساعة التي منحتها السلطات للمهاجرين، بعد أن طلبت منهم، أمس الثلاثاء، الإخلاء الفوري للشقق التي يحتلونها، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة لإفراغ الشقق قبل التدخل، بعد اندلاع مواجهات، أول أمس الاثنين، بحي بوخالف في طنجة، بين مواطنين مغاربة ومهاجرين من جنوب الصحراء، بسبب احتلال الشقق. بالموازاة مع عملية الإخلاء، علم لدى السلطات المحلية لولاية طنجة أن أحد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء لفظ أنفاسه بالمستشفى الإقليمي بطنجة، متأثرا بجروح خطيرة ناجمة غالبا عن اعتداء بآلة حادة، إذ تقدم أحد المهاجرين لدى السلطات العمومية للإبلاغ عن إصابة أحد الأشخاص بجروح خطيرة بباحة إحدى العمارات البعيدة عن مكان التدخل. وفور انتقال السلطات إلى عين المكان، تم العثور على أحد المهاجرين مصابا بجروح خطيرة ناجمة غالبا عن اعتداء بآلة حادة، ليتم نقله على الفور صوب المستشفى الإقليمي، حيث لفظ أنفاسه بعد وصوله إليه.