أكد مصدر مطلع ل "المغربية"، أن هذه الاعتقالات نفذت في خمس مدن، آخرها الناظور، حيث ألقي القبض، أول أمس، على طالب في شعبة العلوم التجريبية متلبسا بإرسال أجوبة باستخدام برنامج "الواتساب"، مشيرا إلى أن المعني بالأمر تقرر متابعته في حالة سراح، بعد خضوعه للتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمدينة. وفي اليوم نفسه، يوضح المصدر ذاته، أوقفت الفرقة الولائية للشرطة القضائية في فاس طالبا جامعيا يدرس شعبة القانون متلبسا بإرسال أجوبة الامتحان إلى أحد المترشحين باستخدام هاتفه المحمول، مشيرا إلى أنه توبع، أيضا، في حالة سراح بعد إنهاء الاستماع إليه في محضر رسمي. أما بالنسبة للدارالبيضاء، التي شهدت في اليوم الثاني من الامتحانات احتجاجات قوية على إثر تسريب صفحتين من فروض مادة الرياضيات لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم التكنولوجية، فسجل فيها، حسب المصدر ذاته، الاستماع إلى ثلاثة تلاميذ من طرف الشرطة القضائية في منطقة الحي الحسني، قبل أن تحال مساطرهم على النيابة العامة، التي قررت متابعتهم في حالة سراح. وعاشت العيون السيناريو نفسه، إذ عرف اليوم الثاني من امتحانات "الباك" تنفيذ مداهمة أمنية مباغثة لأحد المنازل بالمدينة، أسفرت عن إلقاء القبض على 12 شخصا، من بينهم طالبة علم اجتماع، وحجز هواتف محمولة، وحواسيب، وطابعة. وذكر المصدر أن اثنين من الموقوفين وضعا تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على القضاء بعد الاستماع إليهم في محضر رسمي، في حين تقرر متابعة الباقين في حالة سراح بعد خضوعهم للتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية. كما سجل في سلا الاستماع إلى شخصين بعد ضبط مترشحين يغشان باستعمال وسائل تقنية متطور. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أعلنت، مباشرة بعد إبلاغها بالترويج لحدوث تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات على بعض صفحات المواقع الاجتماعية، عمدت إلى مباشرة التحريات في الموضوع من أجل استجلاء الحقيقة والتعرف على جميع حيثيات هذه الواقعة، كما ربطت الاتصال بكافة مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية من أجل ضمان السير العادي للامتحانات. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها على أنها لن تتوانى في اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت لديها وقوع عملية تسريب لهذا الموضوع، ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين، مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التشويش على هذا الاستحقاق الوطني.