غش واعتقالات في اليوم الأول من امتحانات الباكلوريا وأكدت وزارة التربية الوطنية اعتقال ستة أشخاص حاولوا تسهيل عملية الغش لفائدة مترشحين آخرين في امتحان الدورة الأولى من الباكلوريا لسنة 2013، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات المختصة. وأفاد بلاغ للوزارة، أن عناصر الشرطة القضائية اعتقلت مترشحا حرا داخل فضاء لاجتياز الامتحان بمدينة سلا، في الوقت الذي كان يحمل استدعاء لاجتياز الامتحان بمركز تمارة.وأشار البلاغ إلى أن عناصر الشرطة اعتقلت، أيضا، مترشحا آخر بالمدينة نفسها، قفز من سور المؤسسة التعليمية، بعدما مُنِع من ارتِيادِها، نظرا لتأخره عن الحضور في الوقت المحدد. وحسب بلاغ الوزارة، فإن صبيحة امتحانات اليوم الأول "مرت في ظروف عادية، باستثناء تسجيل بعض الحالات"، المشار إليها سالفا. وقالت مصادرنا إن وزارة التربية الوطنية فوجئت، صباح أمس الثلاثاء، بتسريب امتحانات الباكلوريا، بتصوير أوراق الامتحانات عن طريق الهواتف المحمولة وتسريبها دقائق قبل توزيع أوراق الأسئلة على الممتحنين.وقدمت الوزارة في بلاغها توضيحات بشأن هذه الحالات، إذ أشارت إلى "نشر موضوع خاص بشعبة علوم الحياة والأرض على صفحة شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) لا علاقة له بالموضوع الرسمي للامتحان". وأكد بلاغ لوزارة التربية الوطنية اعتقال تلميذ بالدارالبيضاء، بعد ضبطه متلبسا في حالة غش بواسطة جهاز متطور للتواصل مع أشخاص خارج مركز الامتحان.وأفاد البلاغ أن التلميذ المعتقل كان يتصل بواسطة الجهاز الإلكتروني المتطور عبر شبكة خارجية، كما اعتقل بعض أفراد الشبكة التي كان يتواصل معها. وأعلن البلاغ أن إدارة مركز امتحان تيفلت ضبطت تلميذا في حالة تلبس بالغش بواسطة سماعة صغيرة مثبتة في أذنه، أثناء اجتيازه لاختبار مادة الفيزياء بشعبة علوم الحياة والأرض. وقال البلاغ إن إدارة مركز الامتحان أقصت التلميذ المذكور من اجتياز باقي الاختبارات، إلى حين عرض ملفه على اللجنة التي تبت في حالات الغش. من جهة أخرى، أعلن المركز الوطني للتقويم والامتحانات، التابع لوزارة التربية الوطنية بجهة الشاوية ورديغة، أنه قرر متابعة أحد المترشحين بعد أن حاول إتلاف أوراق تحرير زملائه، بينما كان بصدد إرجاع ورقة التحرير الخاصة به، وأن الأكاديمية بصدد عرض المعني بالأمر على القضاء. وذكرت المصادر أن أغلب المؤسسات التعليمية، التي أجريت بها اختبارات الباكلوريا، شهدت صرامة وحزما في مراقبة الممتحنين، مشيرة إلى أن بعض التلاميذ انتابتهم حالة من الخوف والرعب بسبب أجواء الحراسة المشددة، من مدخل المؤسسة التعليمية، إلى داخل مقر الامتحان.