وعيدُ وزارة التربية الوطنية لكل محاول للغش لم يُثنِ العديد من التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، برسم دورة يونيو للعام الحالي، من تَحدي الوزارة الوصية على القطاع بالوقوف في وجه قراراتها الزَّجرية المعلنة سلفا. وزارة الوفا وتدابير محاربة الغش استعدادا لاختبارات الباكالوريا، حرصت وزارة التربية الوطنية على اعتماد تدابير جديدة من أجل محاربة الغش برسم الموسم الدراسي الحالي، سالكة في ذلك منهج تقليل عدد الممتحنين في كل قاعة بألا يتجاوز عدد المرشحين لاجتياز الامتحانات 20 مرشحا، مع التشديد على منع الهواتف النقالة الذكية والألواح الإلكترونية حسب ما يقتضيه قرار وزاري؛ بالإضافة إلى إجراءات زجرية في حالة الغش٬ "لن نتسامح بتاتا مع كل من تُسول له نفسه الغش في امتحان الباكالوريا" يؤكد محمد الوفا وزير التربية الوطنية. تعددت الأسباب والاعتقال واحد منذ اللحظات الأولى لبدْئ الامتحانات صبيحة اليوم الثلاثاء 11 يونيو، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن اعتقال الشرطة القضائية لمُترشِّحين من الأحرار، موضحة أن الأمر يتعلق بمُترشح حر تم اعتقاله داخل فضاء مركز للامتحان بسلا في الوقت الذي كان يحمل فيه استدعاء لاجتيازه بمركز بتمارة؛ إضافة إلى آخر تم اعتقاله بذات المدينة قَفزَ من سور المؤسسة بعدما مُنِع من ارتِيادِها نظرا لتأخُّره عن الحضور في الوقت المحدد. وبعد أقل من ساعة من الزمن، تم اعتقال ستة أشخاصِ حاولوا تسهيل عملية الغش لفائدة مُترشِّحين آخرين وذلك بتنسيق بين الوزارة الوصية والأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات المختصة. التكنولوجيا في خدمة الغاشّين خبر آخر هذه المرة من قلب العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء يفيد باعتقال تلميذ مُمَدرس تم ضَبطُه مُتلِبسا في حالة غش بواسطة جهاز جِدِّ متطور كان يتواصل بواسطته عبر شبكة خارجية، حيث أوضحت الوزارة أن شركاءها استطاعوا التوصُّل واعتقال أفراد ينتمون لذات الشبكة دون تحديد هوياتهم أو عددهم. فيما ضَبطَت إدارة مركز امتحان بتيفلت تلميذا مُمدْرسا في حالة تلبُّس بالغش بواسطة آلة سماعة صغيرة مثبتة في أذنه "écouteur"، وذلك أثناء اجتياز التلميذ لاختبار مادة الفيزياء بشعبة علوم الحياة والأرض، ليتم إقصاؤه من اجتياز باقي الاختبارات إلى حين عرض ملفه على اللجنة التي تبث في حالات الغش. مُمتَحنون يُتابعون قضائيا بالرغم من أن وزير التربية الوطنية كان قد أكد أن متابعة الغشاشين من الممتحنين ستكون ستتراوح ما بين المعاقبة التربوية والنقطة الموجبة للرسوب. إلا أن بعض التَّجاوزات خلال أول يوم من أيام امتحانات الابكالوريا المستمرة إلى غاية 13 من هذا الشهر، جعلت المركز الوطني للتقويم والامتحانات التابع للوزارة الوصية، يُقرر عَرض أحد المترشحين التابعين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة على أنظار القضاء بعد أن حاول إتلاف أوراق تحرير زملائه في الوقت الذي كان يريد إرجاع ورقة التحرير الخاصة به. ذات المتابعة القضائية حُرِّكت في حق تلميذين بمركز واد لاو وآخر بوزان بعد أن اعتديا جسديا على مسؤولين عن الحراسة مع عدم السماح لهما بمواصلة الامتحان. مسك الختام..إقصاء بالجُملة مسك الختام لأول يوم من امتحانات الباكالوريا كان بإقصاء بعض المترشحين من مدينة آسفي من اجتياز باقي اختبارات الامتحان، تم ضبطهم في حالة تلبس بعد أن قامت الخلية المركزية بوزارة التربية الوطنية المكلفة بتتبع سير إجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة برصد كل المترشحين والمترشحات الذين يلجون إلى بعض المواقع التي نشر بها موضوع مسرب لمادة الفيزياء هذا الصباح والإنجليزية بعد الزوال. هي إذن حالات غش وتجاوزات كان بعضها جنحيا، جعلت السلطات تعتقل أزيد من 13 ممتحنا في أول أيام الدورة العادية من امتحانات البكالوريا لسنة 2013، لتؤكد الوزارة عبر بلاغ للرأي العام أن صبيحة اليوم الثلاثاء قد "مرت في ظروف عادية باستثناء الحالات السالفة الذكر".