إلغاء جميع أوراق الامتحانات المطابقة لما نُشر في الفيسبوك ذكر بلاغ لوزارة التربية، هو الرابع من نوعه منذ انطلاق الامتحانات، أن التقارير الجهوية المتوصل بها لحدود منتصف نهار يوم أمس، تشير إلى اعتقال مترشحين اثنين من المتمدرسين في قاعتين مختلفتين بمدينة خريبكة، الأول بشعبة علوم الحياة والأرض والثاني بشعبة الفيزياء والكيمياء، بعد أن ضبطا متلبسين بالتواصل داخل قاعة الاختبار مع شبكة الفيسبوك عبر الهاتف النقال أثناء اجتيازهما لامتحان الرياضيات. اتخذت اللجنة الوطنية لمتابعة امتحانات البكالوريا، قرارا بإلغاء جميع أوراق الامتحانات المطابقة لما ورد في شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وعممت اللجنة هذا القرار على كافة مراكز التصحيح في المملكة، وذلك بعد أن وقفت اللجنة على ما تم نشره خلال اليومين الأولين من الامتحان في صفحات على موقع فيسبوك. وذكر بلاغ لوزارة التربية، هو الرابع من نوعه منذ انطلاق الامتحانات، أن التقارير الجهوية المتوصل بها لحدود منتصف نهار يوم أمس، تشير إلى اعتقال مترشحين اثنين من المتمدرسين في قاعتين مختلفتين بمدينة خريبكة، الأول بشعبة علوم الحياة والأرض والثاني بشعبة الفيزياء والكيمياء، بعد أن ضبطا متلبسين بالتواصل داخل قاعة الاختبار مع شبكة الفيسبوك عبر الهاتف النقال أثناء اجتيازهما لامتحان الرياضيات. وفي نفس السياق، أكد وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أنه لم يتم تسجيل تسريب لامتحانات البكالوريا قبل موعد الامتحان، وأن ما وقع من نشر لأوراق الامتحانات على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تم بعد بداية الامتحانات. وأضاف الوفا، أنه رغم تشديد المراقبة في المؤسسات التعليمية التي تتم فيها الامتحانات ومنع المترشحين من إدخال وسائل الاتصال من هواتف محمولة والحواسب بكافة أشكالها، إلا أن، يقول الوزير، ثمة أشخاصا تمكنوا من تمرير تلك الوسائل إلى داخل المؤسسات واستغلالها من أجل نشر صور لمواد الامتحان على شبكة الانترنت، إلى جانب أشخاص آخرين، وهم في الغالب من المترشحين الأحرار، حسب الوفا، الذين يقررون مغادرة قاعة الامتحان بعد دقائق من انطلاق الامتحانات، حيث يعملون على نشر أوراق الامتحان على شبكة الإنترنت. وفي ما يتعلق بمراقبة إدخال أجهزة الاتصال إلى قاعات الامتحان، أوضح الوفا أن الاعتماد على أجهزة الكشف المتطورة أو التشويش على وسائل الاتصال في محيط مراكز الامتحان يستلزم استثمارات مالية هائلة، قد تعمل الوزارة على توفيرها في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الوسيلة تم اعتمادها في مركز امتحانات وحيد في ثانوية الحسن الثاني بالرباط، الأمر الذي أدى إلى كشف حوالي 150 هاتفا محمولا لدى الممتحنين. وشدد الوفا على أن التنسيق بين وزارة التربية الوطنية والسلطات الأمنية يتم منذ شهر، وأن ثمة تدابير تم اتخاذها من أجل تحديد مواقع وهويات الأشخاص المتورطين في عمليات الغش التي تمت عبر شبكة الإنترنت. وحذر الوزير من أن المتورطين في عمليات الغش يهددون مستقبل الذين سيحصلون على شهادة البكالوريا، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على مصداقية هذه الشهادة الوطنية لدى مؤسسات التعليم العالي في الخارج، منوها بمستوى التلاميذ المغاربة الذين يجتازون الامتحانات، لكنه لم يخف قلقه إزاء الارتفاع الكبير في أعداد ا لمرشحين الأحرار الذين ارتفع عددهم بنسبة 28 بالمائة مقارنة مع ما تم تسجيله السنة الماضية. وحسب النتائج التي تم تسجيلها لحدود اليوم الأول من الامتحانات، فقد تم ضبط 617 حالة غش على الصعيد الوطني، كما تم اعتقال شخص من المترشحين الأحرار بمدينة العرائش قام بالاعتداء جسديا على الأستاذ المكلف بالحراسة أثناء مغادرته لمركز الامتحان في الفترة الزوالية، إلى جانب ضبط مترشح حر متلبسا بانتحال شخصية أخيه المترشح الحر أيضا، بمدينة سطات، حيث ذكرت الوزارة أنها ستتخذ في حق الموقوفين الاجراءات القانونية المعمول بها. وفي إطار متصل، علمت الجريدة من مصدر موثوق أن مرشحا من ضمن المترشحين الأحرار بمدينة الرباط بعدما تأكدت المصالح الأمنية من هويته والتعرف عليه، قد تم اعتقاله في اليوم الأول من هذه الامتحانات، على خلفية انسحابه من قاعة الامتحان بثانوية ابن خلدون بالرباط، في وقت مبكر& وقيامه بتصوير ورقة امتحان ونشرها على الموقع الاجتماعي الفايسبوك.. ومن بين الوقائع الأخرى التي سجلتها وزارة التربية خلال اليوم الأول من هذه الامتحانات، قيام أحد المترشحين الأحرار بمركز للامتحان تابع لنيابة الرباط بنشر موضوع مادة الفيزياء ، شعبة علوم الحياة والأرض ، على الفيسبوك بمجرد مغادرته قاعة الاختبار عنوة، واستعماله العنف ضد الأساتذة المراقبين ثم هروبه عبر تسلق حائط المؤسسة في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا. أما بالنسبة للواقعة الثانية، فتتمثل في أن أحد التلاميذ بمدينة وجدة حاول التشويش على زملائه داخل قاعة الاختبار بالادعاء أنه يتوفر على موضوع المادة الذي سيمتحنون فيه، حيث تبين بعد توزيع المواضيع أن ما كان يدعيه هو عبارة عن موضوع يتعلق بالسنة الماضية. والواقعة الثالثة هنا لا يتعلق هنا الأمر بالتلاميذ، وانما بأستاذ مراقب بمدينة القصر الكبير قام بضرب رئيس مركز الامتحان بسبب رفض هذا الأخير لطلب الأستاذ الذي كان يرغب في حراسة قاعة غير مسندة إليه أصلا حسب جداول الحراسة المقررة، فتقرر طرده من المركز ومتابعته قضائيا. وتجدر الإشارة إلى أن الصفحات المغربية التي تحمل اسم «تسريبات» على شبكة الفيسبوك تناسلت بشكل مهول منذ اليوم الأول للامتحانات، وبلغت لحدود الساعة حوالي مائة صفحة، يتجاوز عدد زوار أكبر هذه الصفحات 38 ألف شخص، وتواصل في اليوم الثاني للامتحانات نشر نسخ لأوراق الامتحان وحلولها فترة قصيرة بعد بداية الامتحان، إلى جانب تسجيل التلويح بالقيام بنفس الشيء خلال الامتحانات الجهوية للسنة الأولى للباكالوريا والتي ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة.