سجلت بوعيدة خلال مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي السيد لوران فابيوس، على هامش الاجتماع الفرنسي المغربي الثاني عشر رفيع المستوى ، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، تشكل قاعدة جدية وذات مصداقية، من أجل إيجاد حل سياسي نهائي، مقبول من الاطراف لهذا النزاع الاقليمي. وتميز هذا اللقاء بتبادل مثمر لوجهات النظر حول دينامية التجديد التي تشهدها الشراكة المغربية الفرنسية، خاصة عبر تنفيذ اجراءات للتتبع العملي بشأن خمسة أقطاب موضوعاتية. وبخصوص القضايا الاقليمية تطرق الوزيران الى الوضع في ليبيا ومالي والشرق الاوسط ، كما تناولا ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأشاد رئيس الدبلوماسية الفرنسية في هذا الصدد بالدور الحيوي الذي يضطلع به المغرب كفاعل اقليمي هام. وركز الاجتماع الثاني عشر الفرنسي المغربي رفيع المستوى، الذي يهدف الى اعطاء دينامية جديدة للعلاقات الفرنسية المغربية ، على عدد من القضايا ذات الطابع السياسي والامني والاقتصادي ، والاجتماعي، فضلا عن الشراكة الاقليمية. وتوج الاجتماع الذي شارك فيه وفد وزاري مغربي هام ، بتوقيع عدة اتفاقيات ثنائية، تتعلق بعدد من مجالات التعاون بين البلدين. كما عقد في اطار هذا الاجتماع لقاء رفيع المستوى لنادي رؤساء المقاولات الفرنسية المغربية ، تحت شعار " فرنسا-المغرب : واقع جديد، تعاون جديد، حدود جديدة" بمشاركة وزراء ورجال أعمال من البلدين.