جدد المغرب وفرنسا تأكيد إرادتهما تعميق "شراكتهما الإستراتيجية المتميزة" على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وأبرز السيد العمراني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات جمعته الاثنين مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والوزير المنتدب في الشؤون الأوروبية برنار كازنوف٬ أن العلاقات الثنائية "المتميزة" تقوم على "ثوابت" و"إرادة مشتركة للعمل على تعميق مستمر لهذه الشراكة الإستراتيجية المتميزة". وتطرق الطرفان٬ خلال هذه المباحثات التي حضرها على الخصوص المكلف بشؤون المغرب في فرنسا٬ إلى الاجتماع رفيع المستوى المرتقب عقده في دجنبر المقبل بالرباط تحت رئاسة رئيس الحكومة المغربي والوزير الأول الفرنسي٬ والذي سيمكن من "استكشاف آفاق تطوير علاقاتنا الثنائية ومتعددة الأطراف". وأضاف أنه سيتم العمل على تثمين المكتسبات مع الحرص على تفعيل "آليات خلاقة" و"أنماط اشتغال جديدة" وفقا للطموح المشترك للبلدين. وحسب الوزير٬ فإن الصداقة القوية التي تربط بين البلدين تقوم على "قيم مشتركة" و"مصالح مشتركة" و"تقارب كبير في وجهات النظر" بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك٬ وهو التقارب الذي بدا جليا على الخصوص في ما يتعلق بالأزمتين السورية والمالية. وكان البلدان قد قررا تعزيز تعاونهما بخصوص هاتين القضيتين على المستوى متعدد الأطراف٬ وخاصة٬ بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث سيشارك المغرب في اجتماع حول سورية تعتزم فرنسا الدعوة له هذا الأسبوع.