يشهد المعرض، الذي يحتضه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام، حضور 1450 عارضا يمثلون نحو 60 دولة، إلى جانب 24 جناحا وطنيا، يتنافسون لتقديم أحدث المنتجات في مجالات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والجلد والشعر، ومنتجات التجميل والعطور الحلال والمواد العضوية. ويراهن المنظمون على أن يتحول معرض "عالم الجمال بالشرق الأوسط"، الذي يتوقع أن يستقطب أزيد من 130 ألف زائر من نحو 120 دولة، الأكبر من نوعه في العالم في غضون السنتين القادمتين ليتجاوز نظرائه في ألمانيا واليابان والصين. وتتوخى المشاركة المغربية، التي يؤطرها ويشرف عليها المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، فتح أسواق جديدة للمنتوجات المغربية الخاصة بالتجميل والعناية بالبشرة، ولاسيما التي تعتمد على مكونات طبيعية وعضوية مثل الأركان والصبار واللوز والورد والحناء والغاسول. وتراهن المقاولات المغربية ال19 المشاركة في هذه التظاهرة الدولية على استقطاب زبائن جدد وقنوات توزيع وشراكات جديدة لتسويق منتوجاتها، ولاسيما في ظل الإقبال المتزايد على العرض المغربي وخاصة المرتبط بالطقوس العريقة والتقليدية ل"الحمام المغربي". وأبرز العارضون المغاربة، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، تسجيل طلب متزايد على الرواق المغربي، سواء من طرف الأفراد أو المهنيين الذي يمثلون أبرز الموزعين والشركات العالمية، الذين يتوقون إلى الانفتاح أكثر فأكثر على المنتوج المغربي الذي يتميز بجودته العالية واستيفائه لجميع الشروط الصحية والمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال. واعتبروا أن الرهان معقود على ولوج السوق الإماراتي والخليجي، المتعطش للمنتوج المغربي المتميز بجودته الكبيرة، إلى جانب الاستفادة من تحول دبي إلى منصة كبرى للتجارة العالمية، تفتح الآفاق لبلوغ الأسواق الأسيوية الكبرى بالخصوص. وتشير الإحصائيات إلى أن سوق مستحضرات التجميل والنظافة والعناية بالبشرة والصحة، بلغ بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو 1,4 مليار دولار مع توقعات بارتفاعه إلى 1,7 مليار دولار بحلول سنة 2018، فيما ينتظر أن يصل الحجم الإجمالي للسوق في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا إلى 30 مليار دولار في السنة نفسها مقابل 25,7 مليار دولار حاليا. وبحسب معطيات المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، فإن قطاع مستحضرات التجميل بالمغرب مدمج في الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتسريع الصناعي كفرع للصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية التي أضحت إحدى المهن العالمية بالمغرب منذ أبريل 2014. ويراهن مسؤولو المركز على أن تحقق المقاولات المغربية المشاركة في الدورة العشرين للمعرض، نتائج واعدة سواء على مستوى فتح أسواق جديدة وابرام عقود وصفقات مثمرة، بما يمكن من بلوغ الأهداف المتعلقة بتجاوز القطاع لرقم معاملات يبلغ 7,3 مليار درهم في أفق سنة 2023.