يشارك ثمانية عارضين مغاربة في معرض الصناعة الصيدلانية (فارماغورا) بباريس، الذي يعتبر إحدى الأرضيات الرئيسية للنهوض بالقطاع الصيدلاني ومواد التجميل على الصعيد الاوروبي. وتهدف المشاركة المغربية في هذا المعرض، إلى النهوض بالقطاع الصيدلاني الوطني على المستوى الدولي وخاصة بفرنسا، والاستجابة لطموحات الفاعلين المغاربة في القطاع في مجال التصدير ، كما يشكل فرصة لصناع القطاع المغاربة لعرض مؤهلاتهم الكبيرة في هذا المجال. وتندرج المشاركة المغربية في المعرض ،حسب (المغرب تصدير) ضمن مقاربة الاستمرارية والقرب ، باعتبار الملتقى يشكل موعدا يتيح للعارضين المغاربة تعزيز علاقاتهم مع زبنائهم المعتادين واستكشاف أسواق جديدة ونسج علاقات اقتصادية جديدة على اعتبار أن هذه التظاهرة تشكل جسرا حقيقيا لزيادة الصادرات المغربية لفرنسا خاصة في مجال الأدوية الجنيسة. وتضم الصناعة الصيدلانية المغربية التي تحتل المرتبة الثانية على الصعيد الافريقي 32 وحدة معترف بمطابقة إنتاجها للمعايير الدولية من حيث الجودة بحسب المركز المغربي لانعاش الصادرات ، الذي ذكر بأن المغرب مصنف في المنطقة الاوروبية من قبل المنظمة العالمية للصحة بالنظر الى جودة الادوية التي يصنعها. وتساهم الصناعة الصيدلانية الوطنية، التي ما فتئت تتجه نحو التصدير خلال العشريتين الأخيرتين ،بشكل ملموس حاليا في الصادرات الوطنية. وتمثل هذه الصادرات الموجهة أيضا إلى اوروبا وافريقيا وآسيا سبعة في المئة من الانتاج الصيدلاني الوطني ، كما حققت رقم معاملات يصل في الاجمال الى 8،7 مليار درهم سنة 2012. وتوفر الصناعة الصيدلانية حاليا نحو 40 الف منصب شغل مباشر وغير مباشر ، ويقدر حجم امكانياتها في التصدير بمليار دولار في أفق 2023 . ويعتبر (فارماغورا) الذي اصبح خلال 28 سنة أرضية حقيقية لعرض المعدات الصيدلانية ، معرضا مرجعيا يجمع على مدى يومين مختلف مهنيي الصحة والصيدلة والادوية. وتقترح دورة 2014 للمعرض الذي يعرف مشاركة 250 عارضا وشريكا، برنامجا للمبادلات بين المؤسسات الصيدلانية والهيئات والنقابات والجامعات من أجل توقع برامج مستقبلية وتدبير القطاع. كما تقترح هذه الدورة اكتشاف المستجدات من قبل العارضين والشركاء ، فضلا عن برامج تكوينية ولقاءات مع خبراء مرموقين بإمكانهم تقديم إجابات ملموسة للاشكاليات المرتبطة بالقطاع الصيدلاني.