تشارك سبعة مختبرات مغربية في المعرض الدولي «فارماغورا» الموعد السنوي لمهنيي الصناعة الصيدلية المقام حاليا في باريس، وذلك بهدف ولوج أسواق جديدة للتصدير. ويساهم هذا المعرض، حسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، «ليس فقط في تبادل المعرفة الخاصة بالبلد، ولكنه يساهم في تعزيز القيم والمعارف المغربية المكتسبة على مر السنين». ويعتبر(المغرب تصدير)، الذي يشرف على المشاركة المغربية في هذا المعرض للمرة الثالثة على التوالي برواق أقيم على مساحة 104 متر مربع، الحضور المغربي «فرصة مهمة لقطاع الصيدلة بالمغرب للتأقلم مع معايير السوق الدولية»، وذلك بهدف تعزيز معاملاته التجارية باستعراض المؤهلات الوطنية لأكبر عدد من المقتنين المحتملين». وعلم من المصدر ذاته أن هذا المعرض «يعد أيضا مناسبة لتقديم صورة إيجابية عن قطاع الصيدلة بالمغرب لدى المهنيين الأجانب». وقد كان المغرب، بالفعل، في فترة التسعينيات من القرن الماضي من البلدان القلائل في العالم العربي ودول المغرب العربي وإفريقيا القادرة على امتلاك صناعة صيدلية مزدهرة، وذلك بفضل إنتاج محلي للدواء فعال ومطابق للمعايير الدولية (معايير الممارسات الجيدة للصناعة الأوروبية). وتحتل صناعة الصيدلة بالمغرب برقم معاملات يبلغ حوالي 7.9مليار درهم المرتبة الثانية بإفريقيا بعد جنوب إفريقيا وتوجه صادراتها نحو أوروبا والبلدان الإفريقية والأسيوية. وحسب إحصائيات وزارة التجارة الخارجية، تأتي فرنسا على رأس القائمة بأزيد من 410 مليون درهم سنة 2010 متبوعة بالسنغال ثم تونس والجزائر. وإجمالا، فإن الصناعة الصيدلية المغربية تصدر حوالي 10 بالمائة من إنتاجها، في حين أن 80 بالمائة من الحاجيات الوطنية من الأدوية يغطيها الإنتاج المحلي. ونسب (المغرب تصدير) للعديد من الملاحظين، سواء الوطنيين أو الدوليين، قولهم إن هذه الصناعة تعتبر قطبا حقيقيا للنمو، وذلك بسبب التكنولوجيا التي اكتسبها والدراية المشهود له بها من قبل الهيئات الدولية. وأشاروا إلى أنه في ظل هذه الشروط يمثل استكشاف الأسواق الخارجية «رهانا للنمو في ظل العولمة حيث يفتح الإلغاء التدريجي للحواجز الجمركية آفاقا بشكل أكبر من أي وقت مضى.» وعلى مساحة 18 ألف متر مربع يلتقي في معرض «فارماغورا» بباريس، لمدة ثلاثة أيام، عدد من الفاعلين الصيدليين من جميع أنحاء العالم. وحسب المنظمين، الذين يراهنون على 20 ألف زائر وعلى أزيد من 300 عارض، فإن المعرض، بالإضافة إلى كونه منتدى مهنيا، أضحى، منذ 25 سنة، تجمعا حقيقيا للصيادلة، ومرآة لمهنة في أوج الازدهار. وينقسم هذا المعرض إلى ثلاثة فضاءات موضوعاتية وهي «التجميل والصحة»، «أدوات الصيدلة» و»أنشطة متنوعة».