يشارك مهنيون مغاربة في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية في الدورة الثانية عشرة للمعرض الدولي للصناعة الغذائية الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء بشنغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين. وسيمكن هذا المعرض عددا من المهنيين المغاربة من اكتشاف الفرص التي تتيحها الأسواق الصينية والآسيوية وربط علاقات مع مهنيي قطاع الصناعة الغذائية. وأوضحت السيدة نادية غاوتي المديرة القطاعية للمركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير" أن هذا الأخير أعد خلال هذه الدورة رواقا، على مساحة تقدر ب 200 متر مربع ، لاكتشاف وتقييم المعرض الدولي للصناعة الغذائية في أفق إعداد مشاركة قوية للمملكة خلال العام المقبل. وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشاركة المهنيين المغاربة في المعرض تندرج في إطار سياسة "المغرب تصدير" المرتكزة على تنويع الأسواق، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في تطوير منتوجات الصناعة الغذائية المغربية ذات الإمكانيات الكبيرة ، خصوصا زيت الزيتون والمصبرات النباتية والحوامض. وفي مايتعلق بآفاق تصدير منتوجات الصناعة الغذائية إلى الأسواق الصينية، أكدت السيدة غاوتي أن المملكة تتوفر على "إمكانيات كبيرة " ذات استهلاك واسع في هذا السوق. وقالت إنه " سوق يضم 200 مليون مستهلك للاستيراد ينفتح بشكل متزايد على الأذواق الدولية"، داعية رجال الأعمال المغاربة لاستغلال الفرصة لربح حصص في أسواق الصين. وأكدت السيدة غاوتي أن مقاولات الصناعة الغذائية المغربية متطابقة مع المعايير الدولية وتتوفر على خبرة كبيرة إضافة الى سمعتها الجيدة، معتبرة أن الشركات المغربية تتوفر على كامل الحظوظ لأن تصبح أكثر تنافسية مقارنة مع نظيراتها الرائدة على المستوى الدولي. ويتيح المعرض الدولي بشنغهاي لمهنيي الفلاحة والصناعة الغذائية إمكانية تطوير رؤيتهم الدولية بهدف ربط علاقات جديدة والاطلاع على التوجهات الأخيرة في القطاع. ويشارك في المعرض الذي يمتد على مساحة 60 ألف متر مربع أزيد من 1520 عارضا يمثلون 80 بلدا ومنطقة، من بينها المغرب ، حيث من المقرر أن يتوافد عليه 35 ألف زائر.