يشارك مهنيون مغاربة متخصصون في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل ، للمرة الثانية على التوالي ، في معرض 'فراماغورا' الذي افتتح اليوم السبت في باريس. ويعد هذا المعرض فرصة حقيقية للمهنيين المغاربة في قطاع الصيدلة ، بدعم من 'المغرب تصدير' ، لتقديم جديدهم في مجالي الأدوية ومستحضرات التجميل، برواق أقيم على مساحة 200 متر مربع. ويساهم هذا الحدث في تبادل المعرفة الخاصة بالبلد، وتعزيز القيم والمعارف المغربية المكتسبة على مر السنين، وذلك على مدى ثلاثة أيام من معرض 'فراماغورا' الذي يعرف بآخر المستجدات في عالم الصيدلة. ويجمع 'فارماغورا' سنويا ومنذ 25 عاما، كافة الفاعلين في هذا المجال. وقد استقطب السنة الماضية 26 ألف و228 ضمنهم 20 ألف مهنيا، فيما يتوقع أن يبلغ عدد زواره في دورة 2011، ما مجموعه 28 ألف و500 شخصا. ويعرف القطاع الصيدلي في المغرب نموا قويا بسبب التكنولوجيا التي اكتسبها والدراية المشهود له بها من قبل الهيئات الدولية. وما فتئت صناعة الأدوية في المملكة تتطور بطريقة ناجعة طبقا للمعايير الدولية الجاري بها العمل، مما يمكن من الاستجابة ل70 في المائة من الحاجيات الدوائية على المستوى الوطني. وما يفسر هذا التطور، انتقال عدد مواقع صناعة الأدوية من 8 سنة 1965 إلى نحو 35 موقعا سنة 2010، وكلها لمجموعات دولية وشركات مختلطة مع شركاء وفاعلين مغاربة، برقم معاملات يفوق 7 مليارات درهم. وقد تضاعف إجمالي الإنتاج السنوي للأدوية بالمملكة في ظرف 50 سنة من 100 مليون وحدة في 1965 إلى أكثر من 259 مليون وحدة في عام 2008، مما يجعل المغرب في المرتبة الثانية كمصنع للدواء في القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا.