اختتمت اليوم السبت بمراكش فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب 2010)، بعد أربعة أيام كانت فرصة لمختلف الفاعلين في مجال الملاحة الجوية لتبادل التجارب والخبرات. وشارك في هذه التظاهرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 400 عارضا يمثلون عدة دول بالاضافة الى فاعلين سياسيين ومنعشين في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء ومهنيي هذا القطاع. وشكل معرض "أيرو إيكسبو المغرب 2010" فرصة لمهنيي القطاع والزوار لاكتشاف عن قرب آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، فضلا عن كونه يشكل أرضية لتبادل التجارب والمعارف والمعلومات بين مختلف العارضين. ويهدف هذا المعرض، الذي أقيم على مساحة إجمالية قدرت ب 60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، الى مواكبة الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة المغربية ومنعشي قطاع الطيران من أجل تطوير مجال صناعة الطيران وتعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجالات الصناعات الخدماتية والصيانة والتكوين المرتبطة بهذا المجال. وكان هذا المعرض فرصة لإبراز صناعة الطيران المدني والعسكري بالمملكة، وذلك من أجل تعزيز الدينامية التي تميز هذا القطاع حاليا على المستوى الدولي وتطوير أرضية صناعة الطيران الافريقية بالمغرب. ويكمن نجاح هذا المعرض، الذي يهدف كذلك الى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الافريقية، في الاقبال الكبير للزوار حيث سجل حوالي 40 ألف شخصا بالاضافة الى مشاركة 40 وفدا وهيأة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تقديم عروض جوية أبرزت المستوى العال لفن الطيران خاصة من قبل الطيارين المغاربة، فضلا عن تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة والمؤتمرات التي تناولت مواضيع همت هذا القطاع الذي يعتبر من بين أولويات الاقتصاد العالمي. وكان (أيرو إيكسبو المغرب 2010) مناسبة للزوار لاكتشاف آخر التطورات المحققة في مجال التكنولوجيا والصيانة الخاصة بالملاحة الجوية، علاوة على الاطلاع على الفرص التي يتيحها المغرب للشركات المتخصصة في هذا الميدان.