أطلقت المختبرات الصيدلية المغربية منذ بداية الأٍبوع الجاري حملة جديدة لتعزيز موقعها داخل السوق الدولية، هذه المرة من مدينة دبي الإماراتية عبر المشاركة في الدورة الثالثة عشر من «المعرض الصحي العربي»، والذي يعد الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. أطلقت المختبرات الصيدلية المغربية خلال الأسبوع الجاري حملة جديدة لتعزيز موقعها داخل السوق الدولية، هذه المرة من مدينة دبي الإماراتية عبر المشاركة في الدورة الثالثة عشر من «المعرض الصحي العربي»، والذي يعد الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. المختبرات الصيدلية، التي شرعت منذ السنة الماضية في الترويج مجتمعة لمنتجاتها عقب إدراجها ضمن المهن العالمية للمغرب، تطمح من خلال هذا المعرض، يسجل مسؤولو «مغرب تصدير»، «إلى تعزيز موقع المنتوجات الصيدلية المغربية على الصعيد الدولي، وتمكين العارضين المغاربة من عقد لقاءات مع زبنائهم وتطوير شبكتهم التسويقية بالشرق الأوسط، زيادة على السماح للمنتجين المغاربة بالتموقع بكيفية أفضل داخل السوق الدولية». كما تطمح هذه المشاركة، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري وتستمر إلى غاية الخميس المقبل عبر رواق يمتد على 72 مترا مربعا، إلى التعرف على آخر مستجدات قطاع المنتوجات الصيدلية، ورفع حصص السوق وتنويع المنافذ الخارجية. وفي هذا السياق، شرعت المختبرات الصيدلية الوطنية في الولوج شيئا فشيئا إلى السوق الخليجية للأدوية، من قبيل مختبرات «فارما 5» المزود الأول للقطاع العمومي بالأدوية، التي حصلت يسجل نبيل بنشقرون، المسؤول عن التصدير بالشركة، «على مطابقة تسويق منتوجاتها بالمملكة العربية السعودية وكافة دول مجلس التعاون الخليجي، كأول مختبر يحصل على هذا النوع من المطابقة، والتي تهم جميع خطوط الإنتاج وذلك لمدة تصل إلى 5 سنوات». ويرتقب أن تسمح هذه الشهادة، يضيف بنشقرون في تصريح ل «أخبار اليوم»، بتصدير أول شحنة للأدوية نحو العربية السعودية قبل متم السنة الجارية، لنرفع بذلك عدد الدول التي تستقبل أدويتنا، إلى 36 بلدا في إفريقيا والخليج العربي والشرق الأوسط، بهدف الرفع من رقم معاملاتنا عند التصدير، والذي يمثل حاليا حصة 8 في المئة من مجموع معاملاتنا». مختبرات «فارما 5» ليست الوحيدة في هذا المجال، بل حصلت مختبرات أخرى على شهادة المطابقة لولوج أسواق الخليج العربي، ويتعلق الأمر بمختبرات «كالينيكا»، والتي حصلت مؤخرا، يسجل مديرها العام سليم الكراوي، في تصريح ل «أخبار اليوم»، «على شهادة المطابقة لتسويق منتجاتها بالمملكة العربية السعودية، التي تمثل حوالي 40 في المئة من سوق الأدوية بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الأمر الذي سيدعم حضورنا في الأسواق الخارجية، خاصة العربية منها، والتي نعمل بها سلفا من قبيل الجزائر واليمن وليبيا والعراق وموريتانيا». هذا التوجه المتزايد للصناعة الصيدلية نحو الأسواق الخارجية، يجب أن يحفز الحكومة، يضيف سليم الكرماعي في حديثه ل»اليوم24»، «على توجيه مزيد من الدعم للقطاع، من أجل رفع معاملاته عند التصدير إلى 50 في المئة من قيمة معاملاته الإجمالية بدل 10 في المئة حاليا»، ويمر هذا الدعم بالأساس، يضيف، «عبر مواكبة المختبرات الصيدلية في عمليات التأهيل، خصوصا وأن المعايير الدولية تتجدد باستمرار وهو ما يتطلب استثمارات مهمة، زيادة على توفير إجراءات لدعم الاستثمارات، وأخرى ضريبية وجمركية وفي مجال التجهيز وتقديم الخدمات». وينطلق التوجه التصديري الجديد للقطاع، الذي يشارك في هذا المعرض عبر 7 مقاولات، من إدراجه خلال السنة الماضية في الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي ضمن المهن العالمية للمغرب، بهدف رفع قيمة الصادرات في مجال الصناعة الصيدلية من 332 مليون درهم إلى 9.5 مليار درهم، وتحفيز السوق الوطنية من أجل بلوغ رقم معاملات بقيمة 16.6 مليار درهم، وإحداث أزيد من 20 ألف منصب في أفق سنة 2023.