مكنت الخلاصات الأساسية لتحيين "الاستراتيجية الوطنية لإنعاش وتنمية الصادرات "مغرب تصدير بلوس" خلال السنة الماضية من مراجعة القطاعات التصديرية ذات الأولوية للمغرب، إذ سيتم ربطها مستقبلا بالاستراتيجيات القطاعية التي اعتمدت حديثا، خاصة استراتيجية الصيد البحري "آليوتيس" و"فارما 2020" والمخطط الأخضر الفلاحي. وأفضت هذه الخلاصات حسب مؤسسة "مغرب تصدير" المكلفة بإنعاش الصادرات المغربية إلى تحديد مجموعة من القطاعات ذات الأولوية، خاصة قطاع الصناعات الغذائية ومنتوجات البحر، والنسيج والجلد، والتكنولوجيات الحديثة وترحيل الخدمات، وصناعة السيارات، والصناعة الكهربائية، والصناعة الصيدلية. وحدد تحيين استراتيجية "مغرب تصدير بلوس" دولا جديدة ينتظر استغلالها لفتح أسواقها أمام المنتوجات التصديرية للمغرب. وتتوزع هذه الأسواق بين روسيا ولتوانيا والصين والجزائر والسنغال والكامرون ومجموع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في مجال الصناعات الغذائية، وليبيا والسنغال وسوريا ومصر واليابان وكوريا وروسيا في مجال منتوجات البحر، والأردن في مجال الأوفشورينغ، بالإضافة إلى لبنان وبلدلن إفريقيا الوسطى في مجال الصناعة الصيدلية. من جانب آخر، توجهت معظم حملات إنعاش الصادرات المغربية بالأسواق الخارجية خلال السنة الماضية، نحو القطاعات التقليدية بنسبة 59 في المائة، خاصة النسيج والألبسة والجلد بنسبة 29 في المائة، والصناعات الغذائية ومنتوجات البحر بنسبة 30 في المائة، في حين خصصت 16 في المائة من هذه الحملات للمهن العالمية للمغرب خاصة السيارات وصناعة الطيران والبناء والأشغال العمومية والصيدلة، و25 في المائة للأنشطة الإنعاشية متعددة القطاعات. وهمت هذه الحملات الإنعاشية، التي قمت بها مؤسسة "مغرب تصدير" كلا من أوروبا بنسبة 58 في المائة نظرا لمكانتها المهمة داخل التجارة الخارجية للمغرب وتنظيم معظم المعارض بهذه القارة، بالإضافة إلى البلدان الشريكة من قبيل فرنسا بنسبة 30 في المائة، وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، وبلجيكا وبولونيا وإسبانيا والسويد بنسبة 28 في المائة، في حين خصصت نسبة 10 في المائة لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، و18 في المائة للقارة الإفريقية، و7 في المائة للقارة الآسيوية خاصة اليابان وكوريا الجنوبية. للإشارة، تطور عدد الأنشطة الموجهة إلى إنعاش الصادرات المغربية خلال السنة الماضية، إلى 98 عملية إنعاشية بحوالي 23 سوقا استراتيجيا تم تنظيمها حول ثلاث ركائز أساسية تشمل التكثيف والتنويع والتجديد. وتظهر مؤشرات البرنامج الإنعاشي، ارتفاع المساحة المخصصة لعرض المنتوجات المغربية بمختلف المعارض الدولية إلى 8915 متر مربع وعدد المقاولات المشاركة إلى 1381 شركة، وإجراء 17 ألف و27 لقاء مهنيا بدل 11 ألفا و912 لقاء خلال 2009.