عرفت الدورة 12 لجوائز التصدير المنظمة من طرف المجلس الوطني للتجارة الخارجية إشراكا واسعا لمختلف الفاعلين في مجال الأنشطة الاقتصادية التي لها علاقة بالتجارة الخارجية والعملة الصعبة والذي مسّ مختلف القطاعات، ويدل على ذلك الحضور النوعي والكمي للعديد من الفاعلين والمهتمين. وقد ساهم في الاخراج المتميز لهذه الدورة إلى جانب المجلس الوطني للتجارة الخارجية، وزارة الاقتصاد والمالية، المركز المغربي لانعاش الصادرات، المكتب الوطني للسياحة، دار الصانع، الشركة المغربية لتأمين الصادرات، إدارة الجمارك.. وفي كلمة الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي التي ألقاها نيابة عنه السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، قال بأن الحكومة تعمل وفقا للتوجهات الملكية والاختيارات الواردة بالتصريح الحكومي على جعل المغرب قاعدة دولية للاستثمار والتصدير وذلك من خلال إعطاء أولوية قصوى للرفع من المنتوج الداخلي الموجه نحو التصدير سواء تعلق الأمر بالسياحة الموجهة نحو السوق الخارجي أو مخططات انبثاق، والمغرب الأخضر والصيد البحري واستراتيجيات تنمية قطاعات الصناعة التقليدية، والطاقة.. واعتبر السيد الوزير الأول في كلمته أن برنامج «المغرب المصدر» يضع آليات التناسق والتفاعل لهذه المخططات فيما يتعلق بالتصدير، ويساهم بذلك في تنمية وإنعاش الصادرات المغربية بهدف مضاعفتها في أفق سنة 2015 وارتفاعها ثلاثة أضعاف في أفق سنة 2018، عبر استهداف عقلاني للأسواق والمنتجات ومواكبة المقاولات في مخططاتها التنموية في مجال التصدير والعمل كذلك على تجميع المنتجين الصغار من أجل الوصول إلى الحجم المطلوب لولوج الأسواق، وذلك في إطار مواكبة حكومية لذلك من حيث انجاز البنيات التحتية لذلك وتبسيط المساطر وإصلاح المنظومة التعريفية وتنمية مجموعات التصدير، وتقنين جديد للتجارة الخارجية وكذا هيكلة المؤسسات التي تسهر على القطاع من أجل حكامة جيدة. ومن جهته اعتبر السيد نور الدين عماري رئيس المجلس الوطني للتجارة الخارجية أن المجلس الذي يترأسه يهدف إلى الارتقاء بمكانة التصدير والتجارة الخارجية وجعل ذلك من الأولويات الوطنية وذلك من خلال تحسين العرض المغربي بغرض التخفيف من التبعية للخارج وكذا التخفيف من وطأة العجز التجاري. وفيما يتعلق بجوائز التصدير لهذه الدورة والقطاعات المشاركة، فقد تم تخصيص خمس جوائز للقطاعات الخمس المشاركة، وجائزتين في إطار المنافسة الوطنية وجائزة واحدة مخصصة للتميز. وقد تم إشراك ثلاثة مؤسسات عن كل قطاع تم اختيار الأولى من كل واحدة منهما وفي مختلف القطاعات على أساس رقم الأعمال السنوي الموجه للتصدير وفيما يخص القطاعات الخمس المشاركة فهي: قطاع الفلاحة والصيد والصناعات الغذائية، قطاع الصناعة، قطاع الصناعة التقليدية، قطاع السياحة وقطاع الخدمات. ونجد من بين المؤسسات المتوجة: شركة (ديفرسام كومارال) في قطاع الصناعة التقليدية وهي شركة تقوم بتصدير الشموع المخصصة للديكور إلى كل من استراليا وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية شركة (CID ) في ميدان الخدمات (البناء، النقل،) وتقوم بتصدير خدماتها إلى الدول الافريقية (النيجير، بوركينافاسو). فندق سوفيتيل قصر الجامعي على خدماته السياحية التي قال عنها وزير السياحة أنه يصدر الخدمة للسياحة الأجانب ويستهلكونها داخل المغرب. في شركة (SCM) في قطاع الصناعة فرع الشركة اليابانية: (Sumitomo wiring systeme) تقوم بصناعة وتصدير الاسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات بحيث أنها تزود مجموعة فياط وإيفيكو شركة (LGMC) في ميدان الصناعات الغذائية وهي تقوم بتصدير المعلبات التي تحتوي الأسماك وغيرها إلى كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وافريقيا والشرق الأوسط.