لدى وصولهما إلى موقع المشروع، تقدم للسلام على جلالة الملك والرئيس ماكي سال، وزير السكنى السينغالي، وعمدة ووالي ديامنياديو، والرئيس المدير العام وأطر مجموعة "هول ماركوم" ورئيس المجلس الإداري وأطر شركة "بيكوك انفستمنت" والرئيس المدير العام للبنك المركزي الشعبي. وقدمت لجلالة الملك محمد السادس والرئيس السينغالي ماكي سال، شروحات حول مشروع "مدينة الموظفين" الذي يغطي مساحة إجمالية من 73 هكتارا، ويهم برنامجا للسكن موجها للموظفين ومأجوري الطبقة الوسطى بالسينغال. ويندرج هذا المشروع، الذي يتطلب استثمارات بقيمة 37 مليار فرنك إفريقي والذي يعد ثمرة شراكة بين مجموعة مغربية وفاعلين سينغاليين ويهم إنجاز 2850 وحدة سكنية، في إطار التزام المملكة، وبدعم قوي من جلالة الملك، بالمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية للدول الصديقية والشقيقة، ومن ضمنها السينغال، وذلك عبر مشاريع ذات وقع اجتماعي قوي. كما يعكس هذا المشروع مقاربة الشراكة المربحة للطرفين التي تعد أساس السياسة الإفريقية للمملكة، الرامية إلى وضع الخبرة المغربية، التي تحظى بتقدير كبير في مجال السكن والسكنى، رهن إشارة بلدان القارة بصفة عامة، والسينغال على وجه الخصوص، وذلك في إطار الشراكة جنوب-جنوب. ويتعلق الأمر ببرنامج يستهدف الموظفين بالأساس، وكذا الطبقة المتوسطة من العمال السينغاليين وسينغاليي المهجر الراغبين في الحصول على سكن خاص في ضواحي العاصمة دكار بسعر في المتناول. وتهم الأشغال تهيئة بقع أرضية بمساحة 150 مترا مربعا (60 إلى 76 مترا مربعا للسكن)، وكذا بناء فيلات من صنف "كيول" (إف 3)، و"طابق أرضي زائد واحد" و "إبيس" (إف 4)، أي ما مجموعه 230 فيلا و150 بقعة أرضية سيتم تسليمها في يوليوز 2015. ويعد هذا الورش مشروعا مندمجا سيتم في إطاره بناء مجموعة من التجهيزات الخاصة بالخدمات العمومية ومناطق تجارية، وذلك بهدف توفير جميع المرافق الضرورية للسكان، ولاسيما مدرسة ومركزا صحيا ومسجدا ومركزا تجاريا وملاعب رياضية. وسيشكل القطب الحضري لديامنيادو مدينة جديدة تتوفر على مركز دولي للمؤتمرات، وفنادق، وقطب للوزارات، وجامعة ثانية لدكار، وقطب صناعي وتجاري، وقطب للرياضات والترفيه. وزار جلالة الملك والرئيس السينغالي بالمناسبة شقة نموذجية للمشروع. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك والرئيس السينغالي على تسليم مفاتيح وشهادات الملكية لعشرة مستفيدين من مشروع "مدينة الموظفين". ومن جهة أخرى، قدم الرئيس السينغالي ماكي سال لجلالة الملك محمد السادس، ثلاث شاحنات ذات حمولة ثقيلة وثلاث سيارات إسعاف، وهي عينة لطلبية تهم 400 شاحنة و164 سيارة إسعاف تقدمت بها دولة السينغال للشركة المغربية "رياض موتورز".