تميز اللقاء، الذي حضره فاعلون اقتصاديون ومنتخبون وفعاليات جمعوية، بكلمة ألقاها محمد قادري، والي جهة مكناس- تافيلالت، فأشار إلى مجهودات مجموعة "التجاري وفا بنك" على الصعيد الوطني والجهوي من خلال تمويل مشاريع اجتماعية واقتصادية. وفي إطار برنامج الجولة التي ينظمها البنك المذكور، تحت شعار "تبادل من أجل أن تفهم"، شكلت مدينة مكناس أول محطة لهذا البرنامج. وتطرق الوالي إلى أهمية الاستثمار ومكانة مدينة مكناس التاريخية والحضارية، ما يستدعي تأهيلها من خلال وضع استراتيجية لتنميتها، خصوصا أن مشروع "أكروبوليس"، بضواحي المدينة، أعطى للجهة أهمية كبرى في مجال الاستثمار، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية. من جهته، قدم حسن باهي، مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة مكناس- تافيلالت، عرضا حول عمل المركز الجهوي للاستثمار، وقال إن مدينة مكناس تشكل ذاكرة تاريخية وحضارية جعلتها قبلة سياحية، موضحا أن عدد السياح بلغ 220 ألف سائح وسائحة برسم موسم 2014- 2015، وأن مكناس قطب فلاحي بامتياز، وبات مركزا مهما للصناعة الغذائية، التي يتم تصدير أغلبها إلى الخارج، مع الإشارة إلى الصناعة التقليدية كقطاع منتج يخدم مصالح الحرفيين. أما حسن صحبي، رئيس جامعة المولى إسماعيل، فأبرز دور الجامعة والشراكات المحققة مع الجهات المعنية. أحدثت هذه الجامعة سنة 1982 وتضم أزيد من 50 ألف طالب وطالبة و980 من الباحثين. وتحدث عبد العاطي لحلو، مساعد مدير الخزانة الوطنية، عن الجانب التاريخي لمدينة مكناس، والتراث المادي المعترف به من طرف منظمة اليونسكو سنة 1996. كما استعرض تاريخ مكناس في عهد الحماية الفرنسية، وتحويلها إلى موقع عسكري، مبرزا النسيج العمراني التاريخي في عهد السلطان المولى إسماعيل من خلال بنائه للقصبات والأبراج والقصور والأسوار والأبواب والرياضات، دون إغفال التراث المادي والحرفي وصناعة السروج وفن الطبخ والنقش على الخشب، وكذا الفنون التراثية كالملحون والفروسية.