تعيش جهة مكناس- تافيلالت أزمة سياحية بسبب إهمالها في جل المخططات التنموية من طرف المسؤولين. مدينة مولاي إدريس يستدل على ذلك تراجع نسبة الإيواء وضعف الاستثمار السياحي، إلى جانب ما يعانيه المهنيون من صعوبات تؤثر على استثماراتهم، ناهيك عن الإهمال الذي طال المواقع الأثرية خاصة بالعاصمة الإسماعيلية، التي تعرف تفشي ظواهر تسيئ إلى القطاع، خاصة المختلين عقليا والمتسولين، وانتشار ظاهرة المرشدين المزيفين، دون إغفال غياب جهة مكناس في الساحة الدولية كمنتوج سياحي، حيثصنفها البعض كمنطقة عبور، حيث يبقى مصيرها مرتبطا بمدينة فاس. ويتساءل المهتمون بالشأن الاقتصادي عن دور الجهات المعنية في تأهيل القطاع اعتبارا لغنى الجهة الطبيعي والتاريخي. مكناس رصيد تاريخي تمتد جهة مكناس- تافيلالت على مساحة 79.290 كيلومترا مربعا، وتضم ستة أقاليم، وهي مكناسوالحاجبوإفران وميدلت وخنيفرة والرشيدية. وتشكل أغنى جهات المملكة طبيعيا، حيث تنوع المناظر التضاريسية، منها سلاسل الأطلس والسهول والهضاب والواحات والصحاري. كما تعد خزانا للمياه بالأطلس المتوسط، وممونا للسوق الوطنية من مادة الأخشاب. كما تضم الجهة عدة كهوف ومغارات، وبحيرات تستهوي الزائر. وإلى جانب غناها الطبيعي، شكلت الجهة عبر العصور محطة تاريخية بدءا بمدينة مكناس عاصمة الجهة، التي تقع في ملتقى الطرق التجارية تربط بين عدة جهات. وارتبط اسم مكناس في البداية بقبائل أمازيغ زناتة الذين استوطنوا وسط المغرب وسهل سايس، وخصوصا على ضفاف وادي بوفكران ووادي ويسلان. ومع مجيء المرابطين ازدهرت المدينة، وظهرت بعض الأحياء أهمها القصبة المرابطية "تاكرارت". كما شيدوا مسجد النجارين وأحاطوا المدينة بسور في نهاية عهدهم. وفي عهد الموحدين عرفت المدينة ازدهارا عمرانيا، حيث تم توسيع المسجد الكبير في عهد محمد الناصر(1199-1213م)، وتزويد المدينة بالماء بواسطة نظام متطور انطلاقا من عين "تاكما" لتلبية حاجيات الحمامات والمساجد والسقايات. وخلال العهد المريني شهدت المدينة استقرار عدد من الأندلسيين قدموا إلى مكناس بعد سقوط أهم مراكز بالأندلس. وفي عهد الدولة العلوية، خاصة إبان فترة حكم السلطان المولى إسماعيل، استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للدولة، بحيث عرفت أزهى فترات تاريخها، حيث شيد بها بنايات ذات طابع ديني كمسجد باب البردعيين ومسجد الزيتونة ومسجد سيدي سعيد، بالإضافة إلى القصور وبنايات أخرى مهمة. كما شيد الدار الكبيرة فوق أنقاض القصبة المرينية وجزء من المدينة القديمة، وأنجز حدائق عديدة (البحراوية- السواني)، وإسطبلات للخيول ومخازن للحبوب وصهريج لتزويد الأحياء بالماء، وأحاط المدينة بسور يبلغ طوله 40 كيلومترا، تتخلله أبراج وأبواب تاريخية كباب منصور وباب البردعيين. كما لا تقل مدن في الجهة قيمة تاريخية منها مدينة الحاجب التي بنيت في عهد السلطان المولى الحسن الأول في القرن 19. ومع دخول الاستعمار الفرنسي، تم جعلها مركزا عسكريا يفصل بين منطقة سايس حيث توجد مدينة مكناس وقبائل الأطلس المتوسط. كما شكلت واحة تافيلالت من قبل مهدا للدولة العلوية في القرن 17، ومنها انطلقت وحدة المغرب بعد ضعف الدولة السعدية. إكراهات تنسف السياحة يعرف القطاع السياحي بجهة مكناس عامة ومكناس خاصة أزمة خانقة جراء إكراهات، التي تحول دون تبوؤها المكانة اللائقة بها، رغم تصنيف عاصمة الجهة كتراث عالمي إنساني من طرف منظمة اليونسكو سنة 1997. ومن بين المشاكل التي تعانيها الجهة ضعف الطاقة الإيوائية، وتراجع نسبة المبيت بالفنادق، التي تكاد أن تكون فارغة من السياح، إلى جانب تدهور وضعية المآثر التاريخية التي بدأت تدق ناقوس الخطر، وخير نموذج الأسوار الإسماعيلية التي عرفت قبل سنوات مسلسل الانهيارات آخرها السور المجاور لباب الخميس عند مدخل الملاح، ثم الأسوار قرب قصر المنصور وسيدي بابا. ورغم أشغال الترميم التي خضعت لها بعض المواقع، فإنها لم تكن في المستوى المطلوب، بدليل توالي سقوط الأتربة وظهور تشققات وتسربات المياه خلال موسم الأمطار، وتكدس النفايات المنزلية عند بعض المواقع، دون إغفال الوضعية الصعبة التي يعرفها صهريج السواني بعد تراجع المياه التي يتزود بها من بوفكران، وتحول صهريج إلى مستقطع مائي راكد تنبعث منها الروائح والحشرات التي أثرت على السكان المجاورين لهذه المعلمة، خاصة ديور الجداد وابني امحمد وباب بلقاري. كما يلاحظ سوء استغلال ساحة الهديم التي لا تقل قيمتها عن قيمة ساحة جامع الفنا بمراكش، حيث أضحت مجالا للربح التجاري بعد احتلالها من طرف أرباب المحلات، ولم يبق من الساحة المذكورة إلا حيز ضئيل يستغله "الحلايقية" وباعة الأعشاب الطبية، في حين لم يجد سائقو عربات "الكوتشي" مجالا لركن عرباتهم، حيث يتطلعون حسب تصريحاتهم للجريدة إلى ضرورة السماح لهم لنقل السياح الأجانب الذين يأتون لقضاء عطلهم بالعاصمة الإسماعيلية، كما شكلت ظاهرة احتلال الملك العمومي للأرصفة والممرات ضربة قوية لقطاع السياحة بمكناس، دون إغفال وضعية المدينة العتيقة التي يصعب على السياح اكتشاف خباياها. وغير بعيد عن مدينة مكناس، مازالت الحاضرة الإدريسية ومنطقة زرهون عامة القطب السياحي والديني تعاني من الإهمال والتهميش شأنها شأن وليلي، وكذا بوابة الأطلس المتوسط مدينة الحاجب التي تصنف مجرد مدينة العبور، رغم غناها الطبيعي والتاريخي وتوفرها على عدد من المغارات، حيث تمثل نموذجا حيا للسياحة الجبلية مثل إفران وميدلت، أو السياحة الصحراوية مثل الرشيدية وأرفود. وما تعانيه مدينة مكناس وجهتها هو تصنيفها مجرد منطقة عبور لقوافل سياحية وارتباطها في إطار التبعية بالجارة فاس، التي إذ مجرد تحرك منها القوافل السياحية نحو وليلي ومكناس صباحا سرعان ما تغادر ها بعد العشي. مهنيون يتطلعون سبق للمجلس الجهوي للسياحة بجهة مكناس- تافيلالت- قبل شهور قليلة أن نظم بمكناس يوما دراسيا، سلط الضوء من خلاله على عدد من المشاكل التي تعترض تطوير القطاع بالجهة، مع تقديم مجموعة من الاقتراحات التي تروم النهوض بالقطاع. وتميز اللقاء بتقديم تقارير مفصلة حول الوضعية السياحية بالجهة والحصيلة المسجلة برسم سنة 2011، ومشروع مخطط كل منطقة على حدة لتثمين المنتوج السياحي. وأفاد مصدر مطلع أن النشاط السياحي بالمؤسسات السياحية المصنفة على مستوى الجهة سجل تراجعا، حيث لم يتعد عدد ليالي السياحية 420.000 ليلة. كما أن نسبة الملء بالمؤسسات السياحية المصنفة في مكناس لم تتجاوز 27 في المائة وبخنيفرة وميدلت أقل من 18 في المائة وإفران 19 في المائة والرشيدية حوالي 10 في المائة. أما بالنسبة للاستثمارات السياحية بالجهة برسم 2011- 2012، يضيف المصدر، فإن المشاريع الجاري بها العمل بلغت 28 وحدة سياحية وفرت 1285 سريرا و187 منصب شغل باستثمار بلغت قيمته 41 مليون و965 ألف درهم، فيما بلغت المشاريع الجاري إنجازها 48 وحدة سياحية لتوفير 3177 سريرا و750 منصب شغل باستثمار قيمته 1212 مليونا و104 آلاف و555 درهما، والمشاريع الموجودة قيد الدراسة 165 وحدة سياحية رصد لها استثمار قيمته 5027 مليون و461 ألفا و131 درهم. وسبق للمشاركين في اليوم الدراسي حول القطاع نظم قبل شهور أن دعوا إلى ضرورة خلق هوية لكل منطقة على حدة عبر تأسيس مهرجانات وتظاهرات يكون لها دور في إشعاع المنطقة، والاهتمام ودعم المهرجانات القائمة كمهرجان الخطوبة بإملشيل الذي اكتسب شهرة عالمية، وتنظيم لقاءات باستمرار لفائدة المنعشين السياحيين، وكذا تنظيم السوق السياحية بالمدارين القروي والحضري، واحتواء بعض الصعوبات الاقتصادية والتنموية التي تعرفها هذه المناطق. وأكد المتدخلون على أهمية تنظيم القطاع السياحي بمدن الجهة، حتى لا تظل مدن عبور وتتحول إلى مدن سياحية تسوق منتوجها، وهذا لا يتحقق إلا عبر رؤية تشاركية لإنعاش القطاع. كما تمت إثارة مشاكل بعض المناطق النائية بالجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية جذابة، إلا أنها تحتاج إلى مؤسسات سياحية للإيواء لتكون وجهة ذات قيمة سياحية وطبيعية، إلى جانب التأكيد على الاهتمام بالسياحة الأثرية ودعم الوجهات الثقافية لجلب السياح، سيما أن مدن الجهة لها تاريخ حافل ومعروفة بتراثها، فيما اعتبر البعض أن القطاع السياحي بالجهة يحتاج إلى دعم قوي من قبل الدولة، حتى تكون نتائجه في مستوى طموحات الفاعلين والمنعشين السياحيين بالمنطقة، داعين إلى تشجيع المستثمرين على إنجاز مشاريع سياحية وإحداث مهرجانات ذات هوية محلية، وتنمية قطاع الصناعة التقليدية، خاصة العالم القروي كدعامة أساسية للقطاع السياحي. وتوفير الطرق والمسالك لفك العزلة على المناطق القروية لتسهيل التنقل، والرفع من مستوى تكوين الموارد البشرية في ميدان السياحة. وتسويق المنتج السياحي، لجهة مكناس- تافيلالت عبر المواقع والخرائط والصور والتعريف به في الخارج. وفي ظل تداعيات تدهور القطاع السياحي بالجهة، ذكر عدد من المهنيين أن جهة مكناس غنية بمواردها الطبيعية ومعالمها التاريخية وهي مؤهلة لاستقطاب أكبر عدد من السياح لدرجة أنها يطلق عليها "جهة الفصول الأربعة"، حيث تجمع بين السهل والجبل والواحة والصحراء، غير أن هناك إكراهات يعانيها القطاع يصعب تحديها دون إغفال ما يعانيه المستثمرون السياحيون من كثرة الرسوم وقلة المدخول اليومي، رغم مساهمتهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال جلب العملة وتشغيل اليد العاملة. ومن أجل تجاوز هذه الإكراهات طالبوا بضرورة تطوير القطاع السياحي بالجهة سعيا لاستقطاب السياح، والدفع بالاقتصاد السياحي الذي أصبح مطلبا بالغ الأهمية عبر انخراط كل الفاعلين والمنعشين والمتدخلين في القطاع. وترويج المنتوج السياحي بشكل أفضل في الخارج، وإحياء المهرجانات بمدينة مكناس والإكثار من المعارض الوطنية والدولية. رهان رؤية سياحة 2020 في ظل تردي القطاع السياحي، وغياب أطراف عدة لتأهيله، احتضنت مدينة مكناس قبل أيام قليلة لقاء خصص لتقديم البرنامج التعاقدي الجهوي لتنمية السياحة بجهة مكناس- تافيلالت الذي يدخل في إطار رؤية 2020 السياحية التي اعتمدها المغرب. وأفاد المركز الجهوي للاستثمار بجهة مكناس أن هذه الرؤية ستساهم في تنويع العرض السياحي على مستوى الجهة التي تزخر بمؤهلات ثقافية وطبيعية كبيرة. ويطمح هذا البرنامج إلى الرفع من الطاقة التنشيطية والإيوائية بالجهة إلى ما بين 6 آلاف وسبعة آلاف سرير، عبر خلق مشاريع استثمارية في هذا المجال بالمنطقة. ويتضمن البرنامج التعاقدي الجهوي لجهة مكناس- تافيلالت تنفيذ 93 مشروعا سياحيا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب7 ملايير و896 مليون درهم، موزعة ما بين 7 ملايير و323 مليون درهم ممولة من طرف القطاع الخاص و572 مليون درهم ممولة من طرف القطاع العام. وسيتم تنفيذ هذه المشاريع سيتم بمختلف مناطق الجهة كمكناس، التي ستعرف إنجاز 33 مشروعا سياحيا وإقليم الحاجب (4 مشاريع) وإقليم إفران (13 مشروعا) وخنيفرة (11 مشروعا) وميدلت (9 مشاريع) والرشيدية (21 مشروعا). وتتضمن هذه المشاريع أيضا إنجاز مراكز للتعريف بالتراث (متحف وطني ثقافي وسياحي)، وإنجاز قرية للعطل الرياضية، وكذا إنجاز منتجعات موضوعاتية، وترميم وتثمين المواقع التراثية، وتأهيل وخلق نشاطات ترفيهية. وأضاف مصدر من المركز أن المشاريع الرئيسية لمخطط العمل (2011-2020) الخاص بجهة مكناس- تافيلالت تتضمن أربعة برامج أساسية، وهي برنامج التراث والموروث الثقافي٬ وبرنامج الترفيه والأنشطة الرياضية٬ وبرنامج للمنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية٬ وأخيرا برنامج السياحة البيئية والتنمية المستدامة. ساحة الهديم فضاء سياحي غير مستغل تعتبر ساحة الهديم من بين أهم المواقع الأثرية التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية مكناس، إذ تعد رمزا لها وقلبها النابض نظرا لموقعها الاستراتيجي بالقرب من معلمة باب منصور العلج، وكذا موقعها بين القصبتين (المرينية) و(الإسماعيلية)، بل تعد رمزا للكفاح الوطني والمقاومة المسلحة بعد أن شهدت يوم 2 شتنبر 1937 معركة بوفكران الشهيرة، أو ما يطلق "كيرة ماء الحلو" بين أهل مكناس، لما حول المستعمر الفرنسي جزءا من ماء بوفكران نحو أراضي المعمرين وكذا المواقع العسكرية بالمدينةالجديدة "حمرية"، وهو ما فرض على المكناسيين الدفاع عن مائهم، كلفهم بالتالي سقوط عدد من الشهداء في معركة ساخنة بساحة الهديم. ويرجع أصل تسمية الساحة إلى عملية الهدم التي عرفتها في عهد السلطان المولى إسماعيل، الذي أعدها لاستعراض جيوشه قبل الخروج في الحملات العسكرية، المنظمة ضد المعارضين أو ضد المحتلين الأجانب. وتعد الساحة اليوم قبلة ومتنفسا لسكان مكناس وزوارها، نظرا لما تزخر به من تراث شعبي شفاهي، إلى جانب كونها موقعا سياحيا وممرا للقوافل السياحية، غير أنها في حاجة ماسة إلى عناية من طرف القائمين على الشأن المحلي. وتعد ساحة ذاتها فضاء فسيحا حيث تحيط بها الأسوار الإسماعيلية من جميع الجوانب وكذا الأبواب، حيث شكلت منذ بداية القرن الماضي مجالا للترفيه من خلال احتضانها للعديد من رواد الحلقة، سواء القدامي منهم أو الجدد، وكذا بائعي الأعشاب التقليدية الطبية وفرق بهلوانية التي تلقى إقبالا من طرف الزوار وكذا السياح، حيث يأخذون مواقعهم مساء كل يوم طمعا في الرزق اليومي. وتعاني ساحة الهديم اليوم من الإهمال بسبب غياب استراتيجية لتأهيلها كوجهة سياحية لزوار مكناس وسكانها، وهو ما يفرض اتخاذ الترتيبات الضرورية اللازمة. وفي هذا الصدد، دعا المصطفى سعدان فاعل ومهتم بالشأن الثقافي بمكناس، إلى إعادة الاعتبار للساحة المذكورة التي لا تقل قيمتها التاريخية عن مثيلتها ساحة جامع الفناء بمراكش وساحة بوجلود بفاس، ويتجلى هذا الاعتبار، من خلال تعيين محافظ الساحة تابع للجماعة الحضرية، ثم تخصيص موقف خاص بعربات الكوتشي بمحيطها، مع ضرورة تشجيع سائقيها من خلال إيجاد طبيب بيطري للخيول وإسطبل لإيوائها، مع توحيد لون العربات كما كان معمول به من قبل، خصوصا أن مدينة مكناس اشتهرت بهذا النوع من وسائل النقل منذ سنة 1920 من القرن الماضي لما أدخله الإسبان إلى المدينة. وأضاف سعدان، أن ساحة الهديم معروفة أيضا باحتضانها "كرابة" أو السقائين الذين تناقص عددهم مع مرور الزمن، "وفي هذا الصدد أصبح من الواجب الحفاظ على هذه الفئة ومساعدتهم ماديا وبالتالي توزعيهم بين عدة مواقع منها ساحة الهديم ومدخل ضريح المولى إسماعيل وباب الأنواء وباب المنصور العلج ومدخل متحف الجامعي وشارع السكاكين عند مدخل المدينة العتيقة وزين العابدين". وبخصوص رواد الحلقة، دعا سعدان الذي يشغل نائب رئيس بلدية مكناس، إلى ضرورة الاهتمام بهم كتراث شفاهي ومساعدتهم وتنظيمهم في إطار جمعوي، حتى يتسنى لهم الاستفادة من الدعم المادي من جهة، ومن جهة ثانية الحفاظ عليهم. ومن أجل إعادة الاعتبار لساحة الهديم التي صنفت كتراث إنساني من طرف منظمة اليونسكو رأى المتحدث ضرورة توأمتها بمثيلتها ساحة جامع الفناء بمراكش وساحة بوجلود بالجارة فاس، إلى جانب تسويق الساحة سياحيا داخل المغرب وخارجه، من خلال وضع برنامج تراثي تشتهر به مدينة مكناس كمهرجان عيساوة وحمادشة والمعلمة والملحون وفق برنامج سنوي.