أعطيت الانطلاقة بدعم من ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، والجهة، ومجلس المدينة، وبمبادرة من الفدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومركز الأبحاث التابع لجامعة الحسن الثاني. وحسب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، خالد سفير، فإن إعطاء الانطلاقة الرسمية جاء بعد سنتين من الوجود في إطار مجموعات التفكير العام/الخاص. وأشار سفير إلى أن عدد سكان مدينة الدارالبيضاء يقدر بحوالي 3،5 ملايين نسمة، وجهة الدارالبيضاء الكبرى حوالي 6،9 ملايين نسمة، أي ما يعادل 20 في المائة من سكان المملكة، ومجال لا يتعدى 2،7 من مجموع التراب الوطني، ما يشكل أحد العوامل المؤثرة على مستوى آفاق تقديم خدمات، ستعرف ازديادا ملحوظا في مجال الأمن الحضري، والصحة، والتعليم، والتعمير، والسكن. من جهته، قال محمد لخليفي، رئيس e-Madina، إن مشاريع ذكية من شأنها أن تشكل حلا للمعضلات الحضرية، وأن الفكرة جاءت من بروز ومواكبة مشاريع المدينة الذكية، وابتكار بدائل للإشكاليات الحضرية باستعمال التكنولوجيا الرقمية. وأضاف أن "المجموعة المؤسسة ل e-Madina تربط أعضاءها قيم مشتركة، هي الالتزام التعاون المواطنة". واعتبر أن المقاربة تأخذ بعين الاعتبار الوقائع الميدانية، سواء سلبية أو إيجابية وحافزا لتحويل هذه الوقائع إلى فرص، كما أن الهدف هو المساهمة في تحويل المدينة بإنجاز مشاريع رقمية، في إطار روح التزام المواطن لجعل مدينة الدار البيضاء قادرة على جمع وتحليل المعلومات المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالمدينة. وأضاف أن هذه المعلومات يمكن تجميعها عن طريق استقراء، بواسطة نظام الاستخلاص التكنولوجي/ الرقمي أو هما معا، إذ يبقى الهدف هو استباق التغيرات الحضرية والمخاطر الناتجة عنها. وذكر المتدخلون أن مدينة الدارالبيضاء متواصلة بطرق ناجعة مع السكان، من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية، والتواصل عن طريق المواقع الإلكترونية، والهواتف المحمولة والأرضية الرقمية بمختلف أنواعها، تمكن من تقريب الإدارة من المرتفق، وتقليص الوقت وتحسين مناخ المقاولين في البحث والاستثمار، على أساس أن مشروع e-Madina يمكن من الولوج إلى المعطيات العامة والتطوير الذاتي للحلول. يشار إلى أن أهداف e-Madina تكمن في تنمية شراكات في مجال البحث والتنمية في مجال المدن الذكية بين الجامعات والمدارس العليا للمهندسين والمقاولات، وهذه الشراكات يؤكد المتدخلون أنها ستساعد في بروز جيل جديد من المقاولين في هذا المجال، من شأنه خلق فرص الشغل في وسط الشباب، وفرص حقيقية للابتكار.